السمنة

قدم الأردن أمس نتائج دراسة أثر السمنة على أمراض القلب الى مؤتمر رابطة أمراض القلب الأميركية (AHA) الذي ينعقد حاليا في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الاميركية، من خلال جلسة خاصة تبحث أثر زيادة الوزن والسمنة على القلب والشرايين التاجية، قدمها استشاري أمراض القلب والشرايين في عمان الدكتور أسامة عكة.

وقال المشرف على الدراسة استشاري أمراض القلب والشرايين الدكتور أيمن حمودة إن 2426 مريضا شاركوا بالدراسة، 80 بالمئة منهم أردنيون و 20 بالمئة من العرب، كانوا خضعوا لعمليات التداخلات الشريانية في 12 مستشفى في كل من عمان وإربد، مشيرا الى تمت متابعتهم سنة كاملة بعد العملية من فرق البحث.

وبين انه تم تقييم وزن كل مريض من المشاركين عند دخوله في الدراسة عن طريق حساب معامل كتلة الوزن (BMI)، والتي تعني (أن أكثر من 25 تعتبر وزنا زائدا، وأكثر من 30 تعتبر سمنة) .

وقال إن النتيجة الأهم أن 78 بالمئة من المرضى المشاركين كانوا من ذوي الوزن الزائد أو يشكون من السمنة، معتبرا أن هذه النسبة عالية مقارنة مع مثيلاتها في دراسات من مناطق أخرى في العالم.

وأضاف انه بمقارنة هؤلاء المرضى مع ذوي الوزن المثالي، تبين أن أمراض السكري والضغط والكولسترول كانت الأكثر انتشارا بين ذوي الوزن الزائد.

وتبين من الدراسة، وفقا للدكتور حمودة، أن هؤلاء المرضى لا تقل نسبة المضاعفات لديهم بعد عمليات الشرايين مقارنة مع الذين يتمتعون بوزن مثالي، مؤكدا ان هذه النتيجة مغايرة لدراسات من مناطق أخرى في العالم، والتي أظهرت أن ذوي الوزن المفرط تقل عندهم نسبة مضاعفات القسطرة.

وقال إن السمنة مرتبطة ارتباطا وثيقا بأمراض القلب والشرايين والضغط والسكري، إذ لا بد من لفت أنظار الآباء والأمهات للتنبه لأطفالهم الذين تبدو عليهم أعراض السمنة ظاهرة من أيام الدراسة، واللجوء للعلاج السريع بالحمية وممارسة الرياضة تفاديا لأمراض مستقبلية بعد البلوغ.

ودعا الشباب من ذوي الوزن المفرط الى السعي للتخلص من السمنة قبل أن تظهر عليهم أعراض الأمراض المزمنة وبخاصة القلب والشرايين.