فيروس " إيبولا"

خرج من مستشفى بالعاصمة الليبيرية مونروفيا الإثنين 20 تموز آخر أربعة مصابين بفيروس الايبولا ما يعني عدم وجود أشخاص حاملين للفيروس الفتاك في البلاد. والمرضى الأربعة -الذين خرجوا من وحدة ايلوا العلاجية وسط هتافات وصيحات الاستحسان- ضمن أحدث موجة من الإصابة بالايبولا بمقاطعة مارجيبي القريبة من مونروفيا والتي اكتشفت في أواخر حزيران الماضي.

وتوفي شخصان منذ تفشي هذه الموجة منهم شقيقة أحد من خرجوا من المستشفى الثلاثاء 21 تموز.

وقال تولبرت نينسواه مدير وحدة مكافحة الايبولا في ليبيريا إن وحدة علاج الايبولا "ليست معسكرًا للاعدام إذ يمكنك أن تأتي إلى هنا ثم تخرج معافى. هذا ما يمكننا قوله حتى إذا عاودت الايبولا الظهور".

وصافح المسئولون الطبيون الناجين الأربعة -وهم من مقاطعة مارجيبي وهي منطقة ريفية خارج مونروفيا- وقدموا لهم الطعام والمؤن، واصغر هذه المجموعة طفل عمره تسع سنوات يدعى موزيس ديو.

وقال مريض آخر من الاربعة عمره 19 عامًا ويدعى اوتويللو مياه "والآن وبعد أن تعافيت أشعر بانني على ما يرام ولا يعاودني الألم في جسمي".

وتوفي أكثر من 11200 شخصًا منذ ظهور وباء الايبولا في ديسمبر كانون الأول من عام 2013 في غينيا المجاورة. وساعدت معونات تقدر بمئات الملايين من الدولارات ومساعدات عسكرية من الولايات المتحدة حليفة ليبيريا في مكافحة الوباء بعد أن أعلنت حكومة مونروفيا في التاسع من مايو ايار الماضي خلو البلاد من المرض لكن ليبيريا أعلنت بعد نحو شهرين من ذلك اكتشاف إصابة جديدة فيما لا تزال الاصابات تظهر في سيراليون وغينيا.

ولم يتوصل خبراء الصحة بعد لماذا عاود الوباء الظهور في ليبيريا رغم أن الاختبارات الوراثية على أول حالة ضمن موجة الإصابة الجديدة بينت أن الفيروس لا يزال كأمنا في البلاد.