مرض الساد أو "الجلالة"

استفاد نحو 250 شخصا معوزا من عمليات جراحية ضد مرض الساد "الجلالة" ضمن الحملة الطبية التي تنظمها مؤسسة "المهرجان الدولي للفيلم" في مراكش، في المستشفى الإقليمي في خنيفرة، تحت رئاسة الأمير مولاي رشيد.
 
وتهدف هذه الحملة المنظمة بالشراكة مع وزارة "الصحة" ومؤسسة "الحسن الثاني" لطب العيون، إلى معالجة النقص الحاصل في طب وجراحة العيون في الإقليم، وتقريب الخدمات الصحية للمواطنين والاستجابة لحاجياتهم ولاسيما في تخصص جراحة العيون.
 
وتساهم هذه المبادرة، المنظمة في الفترة ما بين 9 و14 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، في تحسين الحالة الصحية للطبقات الفقيرة، وستمكن السكان المحليين المعوزة في إقليم خنيفرة من الاستفادة من فحوصات طبية لداء الساد "الجلالة".
 
وذكرت الكاتبة العامة لمؤسسة "المهرجان الدولي للفيلم في مراكش" فدوى مكزاري، أن هذه العملية الاجتماعية والتضامنية استهدفت بالدرجة الأولى السكان المعوزين في عدد من الجماعات التابعة لإقليم خنيفرة، مضيفة أن المرضى المصابين بمرض الساد استفادوا من علاجات طبية مجانية وعمليات جراحية استغرقت حتى الآن أكثر من 120 ساعة من العمليات الجراحية قام بها 20 مهنيا متخصصا.
 
وأضافت مكزاري أن الحملات الطبية ضد مرض الساد تشكل، منذ انطلاقها في 2009، موعدا أساسيا ضمن أجندة المبادرات والأعمال الاجتماعية لمؤسسة "المهرجان الدولي للفيلم" في مراكش، مشيرة إلى أن هذه المبادرة مكنت من التكفل بما مجموعه 2660 عملية استفاد منها سكان مجموعة من المدن منها مراكش والرباط وتيفلت وطاطا وكلميم ودمنات وتاحناوت والداخلة.
 
وأبرزت الكاتبة العامة للمؤسسة تسخير نحو 90 طبيبا وممرضا متخصصا في المجال لفائدة هذه الحملة، فضلا عن الأطقم الطبية العاملة في المستشفيات المستقبلة، قاموا بعمليات جراحية استغرقت 850 ساعة، كما أفادت أن هذه الحملات تستفيد سنويا من الدعم ومشاركة عدد من الفنانين والفاعلين الوطنيين والدولي.