حملة "القلب للقلب"

أجرت حملة "القلب للقلب" أولى عملياتها المجانية لطفل يعاني من تشوهات خلقية في القلب أجراها فريق من الجراحين المتطوعين في المستشفى السعودي الألماني بدبي، في إطار مبادرة خيرية إنسانية عالمية للتخفيف من معاناه مرضى القلب من الأطفال والمسنين محلياً وعالمياً.

وصرحت سفيرة العمل الإنساني الدكتورة ريم عثمان المدير التنفيذي للمستشفى السعودي الألماني بأن العملية تمت بنجاح، حيث وفرت المستشفى كل إمكانياتها من خبرات طبية وتمريضية متميزة وأحدث الأجهزة والمعدات الطبية وغرف العمليات المتقدمة.

وأشارت إلى أن العمليات القلبية مجانية للمرضى المعوزين الذين لا تنطبق عليهم لوائح العلاج المجاني في المستشفيات الحكومية والمرضى المعوزين غير المشمولين بالتأمين الصحي بمبادرة من، زايد العطاء، وجمعية دار البر، والمستشفى السعودي الألماني.

وأوضح إن الفريق الطبي والجراحي التطوعي لحملة القلب للقلب يترأسه جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة، زايد العطاء، ويضم نخبة من كبار الأطباء والجراحيين المتطوعين وهما جراح القلب الألماني الدكتور باسم الدويري رئيس قسم جراحة القلب والدكتور حسين مصطفى رئيس قسم القلب والدكتور محمد حمدان استشاري قلب الأطفال وغيرهم من الكوادر الطبية التخصصية من العاملين في مجموعة المستشفيات السعودية الألمانية في مختلف دول العالم.

من جانبه أعلن المدير التنفيذي لجمعية، دار البرعبدالله علي بن زايد ، إن الحملة تشكل إضافة كبيرة في مجال العمل الإنساني ونقلة في مجال العمل المشترك بين مختلف المؤسسات انطلاقاً من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه الفئات. وأشار الدكتور محمد حمدان استشاري قلب الأطفال إلى أن أمراض القلب تعتبر أحد الأسباب الرئيسة للوفاة في دولة الإمارات، موضحاً أن نسبة انتشار المرض في تزايد مستمر وتتراوح وفق الدراسات بين سكان الدولة بين 6 – 12 % في حين نسبة الإصابة بالتشوهات القلبية لدى الأطفال تمثل 8 لكل ألف مولود وفق الإحصائيات العالمية.

وأشار رئيس قسم جراحة القلب الدكتور باسم الدويري إلى أن حملة، القلب للقلب، تلقت طلبات من العديد من الدول لاستقبال الفريق الطبي والجراحي التطوعي لعلاج أطفالها، وأنه من المتوقع أن يبدأ الفريق رحلته الأولى خارج الدولة ليحمل معه في زياراته إلى الدول رسالة المحبة والخير من دولة الإمارات السباقة دائماً في العمل الإنساني.

ولفت رئيس قسم جراحة القلب الدكتور باسم الدويري  إن الحملة دشنت تحت شعار "معنا لقلب نابض وصحي"، للوقوف على مسببات أمراض القلب وعلاجها والعمل على تفاديها من خلال برامج وقائية، موضحا أن أمراض القلب والشرايين ترتبط بالسلوكيات الخاصة بالتغذية غير المتوازنة وقلة الحركة والتدخين إلى جانب الضغوط النفسية والعوامل البيولوجية كارتفاع ضغط الدم والكولسترول والسمنة والسكري.