المستشفى الإماراتي التطوعي الميداني


وصل المستشفى الإماراتي التطوعي الميداني إلى نيبال، لتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية وجراحية مجانية للأطفال والمسنين المتضررين من جرّاء الزلازال بمشاركة فريق إماراتي - نيبالي طبي تطوعي وبدعوة رسمية من مستشفى كاتمندو الجامعي.

 واستقبل بعثة الإمارات الطبية التطوعية برئاسة جراح القلب الإماراتي الدكتورعادل الشامري، كبار المسؤولين النيباليين من مستشفى كاتمندو الجامعي ورؤساء الهيئات التطوعية، فيما تم خلال اجتماع رسمي بحث إمكانات وآليات سبل التعاون المشترك في المجالات الصحية الإنسانية بجانب آلية تحريك المستشفى التطوعي الميداني، وصولًا إلى اعتماد الخطة التشغيلية وقائمة الأطباء والممرضين المشاركين في الفريق الإماراتي النيبالي الطبي التطوعي للوصول إلى أكبر شريحة متضررة في مختلف المناطق المنكوبة.

وأكد جراح القلب الإمارتي الدكتور عادل عبدالله الشامري، أن المستشفى التطوعي الميداني يقدم إضافة جديدة للعمل الإنساني والإغاثي الطبي على الساحة النيبالية، وسيمكن الأطباء والممرضين من تقديم أفضل سبل العلاج والجراحة للمصابين بإشراف فريق طبي تطوعي إماراتي نيبالي مشترك، مشيرًا إلى أنه تم خلال الأسابيع الماضية إرسال ثلاثة فرق طبية إماراتية متتالية قدمت خدمات طبية مميزة للمتضريين تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية.

وقال إن الزلازل المدمرة التي ضربت نيبال أدت إلى وفاة ما يزيد عن 8000 شخص وإصابة عشرات الآلاف مما تطلب تكاتف الجهود بين المؤسسات الإماراتية والنيبالية الصحية والتطوعية للتخفيف من معاناة المصابين والحد من انتشار الأوبئة والأمراض.

وأشار إلى أن التجهيزات التشخيصية والعلاجية المتطورة للمستشفى التطوعي تتطابق مع أفضل المعايير العالمية وتشمل وحدة لاستقبال المرضى وفرزهم حسب الحالة المرضية وخطورتها ووحدة للطوارئ ووحدات للعيادات التخصصية كطب الأسرة والعائلة والأطفال والنساء والولادة والجراحة والعيون والأنف والأذن والحنجرة والعظام ووحدة العناية المركزة وغرفة للعمليات الجراحية الصغرة ووحدة مختبر وصيدلية متكاملة ووحدة لإقامة المرضى وذويهم ووحدة للدعم النفسي، إضافة إلى مركز مجتمعي للعناية بالأطفال والمسنين والمعاقين.

وأعرب مدير الطوارىء في المستشفى النيبالي الجامعي الدكتورسانو شريشا، عن تقديره لجهود فريق الإمارات الطبي التطوعي.

 وثمن دعم وجهود الإمارات وقيادتها الحكيمة لمساعدة المتضررين من جرّاء الزلازال خصوصًا فئات الأطفال والمسنين، مشيدًا بإقامة مستشفى إماراتي تطوعي ميداني ومتحرك يقدم خدمات تشخيصية وعلاجية وجراحية ووقائية مجانية في ظل ارتفاع عدد المصابين وزيادة الحاجة إلى الخدمات المعيشية والصحية وما يترتب عليه من تداعيات اجتماعية واقتصادية تتطلب تكاتف الجهود وتعاونها للتخفيف من معاناة المصابين وتوفير أفضل سبل الإعاشة والعلاج مثمنًا جهود الطاقم الطبي التطوعي الإماراتي والنيبالي الذين ضربوا نموذجًا مميزًا للعمل بروح الفريق الواحد لخدمة الإنسانية.