الفول السوداني

فى الغرب ، تتوالى نوبات الإصابة بحساسية الفول السودانى ، لتصبح أكثر انتشارا من أى مكان آخر ، ليستهلك العديد من مواطنى الدول الغربية كميات هائلة من الفول السودانى ، خاصة المحمص ، وهو ما قد يفسر تباين معدلات الإصابة بالحساسية الغذائية من الفول السودانى فى الغرب من الشرق .
وعلى سبيل المثال ، يميل الآسيويون تناول الفول السودانى مسلوقا أو مقليا أو نيا ، فى حين يتناول الغربيين أكثر ميلا لتناوله محمصا.
وفى محاولة لتقييم حساسية الفول السودانى ن قام فريق من العلماء البريطانيين بإجراء أبحاثهم على فئران التجارب ، حيث وجدوا أنه من المرجح أن يؤدى تناول الفول السودانى محمصا إلى نوبات حساسية غذائية بسبب ما ينتجه من مواد كيميائية تعمل على إثارة الجهاز المناعى أكثر من تناول الفول مقليا أو مسلوقا أو نيا.
وأوضح الباحثون ، فى معرض أبحاثهم المنشورة فى "دوية الحساسية والمناعة السريرية " أن حساسية الفول السودانى هى أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعا لتؤثر على طفل من بين كل 50 طفل بريطانى .
وتعد الآثار الجانبية لحساسية الفول السودانى أكثر حدة من مثيلتها الناجمة عن تناول البندق ، حيث يمكن أن تؤدى الإصابة بفرط الحساسية إلى التعرض لنوبات ضيق فى التنفس ، فضلا عن أعراض تشبه الربو أو تورم فى الحلق ، بل أيضا قد تمتد إلى إنخفاض ضغط الدم.
يأتى ذلك فى الوقت الذى شدد فيه الباحثون على أن الأطفال هم الأكثر عرضة لتطوير حساسية الفول السودانى الغذائية ، لمعاناتهم بالفعل من أنواعا من الحساسية الأخرى مثل الأكزيما أو حمى القش .
وشدد الباحثون على أن هناك بالفعل أدلة علمية على أن تحميص الفول السودانى يعمل على تغيير البروتينات ، والتى بدورها تغير آلية الجهاز المناعى والتى يمكن أن تؤدى إلى زيادة نشاط الحساسية الغذائية .