تصفُّحُ الإنترنت

بيَّنت دِراسةٌ أمريكيَّةٌ حديثةٌ أنَّ هناكَ صِلةً بين استخدام شبكة الإنترنت وارتِفاع ضغط الدَّم عند المُراهِقين، ولكن نوَّه الباحِثون إلى أنَّهم لم يجِدوا فعليَّاً أنَّ الاستخدامَ الكثيف للإنترنت ترافقَ مع ارتِفاع ضغط الدَّم.

اشتَملت الدِّراسةُ على 331 مُراهِقاً تراوَحت أعمارُهم بين 14 إلى 17 عاماً. قاس الباحِثون ضغطَ الدَّم عند المُشارِكين، وطلبوا منهم تقديرَ الوقت الذي أمضوه في استخدام الإنترنت أسبُوعيَّاً؛ ونوَّهوا إلى أنَّ الاستِخدامَ الكثيف للإنترنت اشتملَ على ساعتين أو أكثر يوميَّاً، بينما اشتمل الاستخدامُ الخفيف للإنترنت على أقلّ من ساعتين ولأقلّ من 4 أيَّام في الأسبُوع.
قالَ الباحِثون إنَّ النتيجةَ الوحيدة المُهمَّة من ناحية إحصائيَّة كانت ترافُق الاستخدام الكثيف للإنترنت مع ارتِفاعٍ بسيطٍ في قراءة ضغط الدَّم الانبِساطي diastolic blood pressure (أصغر الرقمين)، ولكن بقي هذا ضمن المُستويات الطبيعيَّة لضغط الدَّم.
يجب التنويهُ إلى أنَّه، بالرغم من أنَّ نتائج هذه الدِّراسة لا تُشيرُ إلى أنَّ استِخدام شبكة الإنترنت يترافق مع ارتِفاع ضغط الدَّم، يبقى من الأفضل بالنسبة إلى المُراهقين الحِفاظ على لياقتهم البدنيَّة ونشاطاتهم الاجتِماعيَّة، أو مثلما يقول المثلُ القديم: العقل السليم في الجسم السَّليم.