جمعية الإمارات لتنمية المجتمع

نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة، محاضرة " طفلي حبيس التكنولوجيا"، وذلك للتوعية بالتأثير السلوكي والنفسي للأجهزة الذكية على العلاقات الأسرية وللأسرة، ودور الأسر في حماية أبنائها من الآثار السلبية الناتجة عن تقنية الاتصالات الحديثة ،ودور المدرسة والمجتمع.

وأكد المحاضر سيف المطوع من مجلس تعليم أبوظبي أن للتكنولوجيا التي ظهرت مؤخرًا تأثيرًا قويًا على نفسية وسلوكيات الأطفال دون استثناء، وبالأخص تقنية " الآيباد" والتلفاز، منوها بأن لتلك التقنيات أضرارًا جسمية خطيرة على المخ، حيث أكد العلماء أن الإشعاع المنبعث من التلفاز يزيد من نشاط النصف الأيمن من الدماغ على حساب النصف الأيسر، الأمر الذي يؤدي إلى تشويش الطفل وإضعاف انتباهه وتركيزه ومستوى احتماله للإحباط والكآبة، كما يسبب تراجعًا ملحوظا ًفي ذاكرته وقدرته على التحليل والسيطرة على عواطفه.

وأوضح المطوع: هناك دراسات تؤكد التأثير الكبير على الصحة والسلوك لدى الأطفال، مثل البدانة المفرطة والصعوبة في التركيز والانتباه والأداء العلمي الضعيف والعدائية الزائدة، ومن جهة أخرى هناك من يعتقد بعض خبراء تربية الأطفال أن التكنولوجيا تجعل التعليم مسلياً وممتعاً للأطفال، وتفسح المجال لهم للاستكشاف، ولحل أي مسألة صعبة من دون محاولة استخدام عقولهم، معولاً أنه للوصول إلى الرأي الثاني لابد من أن تكون هناك رقابة مستمرة من قبل الآباء والأمهات.

حيث ينصح التربويون الأهل بأن يحددوا الوقت الذي يمضيه طفلهم أمام الشاشات، إلى جانب اهتمامهم بنوعية البرامج التي يشاهدها، فمحتوى برامج الكمبيوتر أو التلفزيون هو الذي يجعل من التكنولوجيا أداة تثقيفية، مؤكدا أن دور الأسرة ودور الوالدين تحديدا هو الأهم في حماية أطفالهم من الآثار السلبية الناجمة عن تقنية الاتصالات الحديثة، ومن ثم يأتي دور المدرسة والمجتمع والدولة في تعزيز تربية الطفل في مجتمع المعلومات المفتوحة في الفضاء الافتراضي.