حمص-سانا
يوصي رئيس دائرة الرعاية الصحية في مديرية صحة حمص الدكتور عبد المؤمن قشلق بضرورة تعقيم مصادر مياه الشرب والمحافظة على النظافة العامة وغسل اليدين بشكل دائم بعد استخدام الحمام وتجنب تناول الأغذية غير المطهية والحرص على غسل الخضار والفواكه وأخذ اللقاح للوقاية من التهاب التهاب الكبد الوبائي أيه.
وإلتهاب الكبد الوبائي أيه حسب الدكتور قشلق إلتهاب فيروسي حاد يصيب الكبد لكنه لا يسبب مرضاً مزمناً فيه ونادراً ما يكون قاتلاً وترتبط أسباب الإصابة به ارتباطاً وثيقاً بإنعدام توفر المياه المأمونة وقصور خدمات الإصحاح البيئي وتردي قواعد النظافة الشخصية وينتقل المرض إلى الشخص كما يبين قشلق عندما يتناول أغذية أو مياها ملوثة ببراز شخص مصاب بعدوى المرض كما تنتقل العدوى عن طريق تناول الطعام غير المطهي والخضار والفواكه التي تؤكل دون تقشير أو بعد غسل الطعام بماء ملوث كما ترتفع احتمالية الإصابة بالمرض عند من يمارسون الجنس أو تعاطي المخدرات مع حاملي المرض والمصابين فيه.
ويوضح الدكتور قشلق أنه بعد ابتلاع المواد الملوثة بالفيروس ينتقل للبلعوم والأمعاء ومن خلالها إلى الدم ثم إلى الكبد حيث تستقر في خلاياه وتتكاثر ليتم طرح كميات كبيرة من الفيروس عبر العصارة الصفراوية ومنها إلى البراز لهذا يصبح المصاب ناقلا للمرض مشيراً إلى أن فترة حضانة المرض تمتد من 15 إلى 50 يوماً وتستمر الأعراض من أسبوع إلى أسبوعين.
وأكد الدكتور قشلق أن احتمالية الوفاة نتيجة الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أيه أقل من 5 لكل 1000 مصاب كما أنه لا يسبب ضرراً دائما للكبد بل غالباً ما تمنح الإصابة به مناعة مدى الحياة حيث ينتج الجهاز المناعي الأجسام المضادة التي توفر الحصانة من المرض لاحقاً.
وتتشابه أعراض المرض الأولى وفقاً للدكتور قشلق مع أعراض الأنفلونزا وتظهر خلال 2 إلى 6 أسابيع من التعرض للفيروس وتظهر بالتعب والإرهاق والحمى وآلام البطن والإسهال والقيء وفقدان شهية الطعام واليرقان وفقدان الوزن والحكة والاكتئاب.
وفي الوقت الذي يذكر فيه الدكتور قشلق أنه لا علاج محدداً لإلتهاب الكبد الوبائي أيه فعادة ما تنحسر الأعراض من تلقاء نفسها خلال 10 إلى 20 يوما فإنه ينصح المرضى بالابتعاد عن الأغذية كثيرة الدهون والكحول والإكثار من الأغذية السكرية والسوائل.
ويوصي الدكتور قشلق للوقاية من المرض تلقي اللقاح الذي يعطى عن طريق الحقن وتوفر الجرعة الأولية الحماية بدءا من أول أسبوعين إلى أربعة بعد اللقاح والجرعة الثانية تعطى بعد 6 إلى 12 شهراً وتوفر الحماية لأكثر من عشرين سنة.
وتقدر منظمة الصحة العالمية حالات الإصابة بعدوى الالتهاب الكبدي أيه سنوياً حول العالم بنحو 4ر1 مليون حالة.