بدأت وزارة الصحة الإماراتية بالتنسيق مع الجهات الصحية الأخرى في الدولة وضع خطة استراتيجية لتنفيذ أحد محاور البرنامج الوطني للاتصال الحكومي، الذي أطلقه نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  لخفض معدلات الاصابة بالسكري لـ 5% بحلول عام 2021، وأوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للمراكز والعيادات،الدكتور حسين عبد الرحمن الرند  إن الوزارة بدأت اتصالاتها مع الهيئات الرسمية في الدولة منها هيئتا الصحة في دبي وأبوظبي والجامعات وجمعية الإمارات للسكري لتشكيل لجنة من كل الجهات المعنية على مستوى الدولة لوضع استراتيجية وطنية لخفض نسبة الاصابة بالمرض سنوياً.
ولفت الدكتور حسين إن الاستراتيجية ستتضمن تكثيف الحملات التوعوية بأهمية وضرورة تغيير الأنماط الغذائية وممارسة الرياضة ومنع الوجبات السريعة والمشروبات الغازية في المدارس اضافة إلى ضرورة التثقيف بضرورة التوجه إلى المواد الغذائية والوجبات التي تحتوي على نسب قليلة من السكريات والنشويات.
وأعلن الدكتور إن هناك مؤشرات ايجابية تتعلق بمدى ارتفاع نسبة الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع وكذلك المدارس، مؤكداً أن وصول الإمارات إلى المرتبة الخامسة عشرة بدلاً من المرتبة الثانية عالمياً يعني أن الدولة قطعت شوطاً كبيراً في هذا الجانب وستواصل مسيرتها لتحقيق الهدف المطلوب في عام 2021.
ومن جهة أخرى انتهت جمعية الإمارات للسكري من جمع العينات العشوائية للمواطنين بعد جمع العينات المتعلقة بالمقيمين العام الماضي، وفقاً للتعداد السكاني في كل مناطق الدولة.
وبين الدكتور عبد الرزاق المدني استشاري ورئيس جمعية الإمارات للسكري، إن النتائج الأولية للعينات التي تم أخذها من الفئات العمرية التي تتراوح بين 20 ـ 70 سنة مطمئنة جداً، حيث انخفضت نسبة الاصابة من 16% قبل 3 سنوات إلى 10% حالياً. وقال إن الدراسة العشوائية الخاصة بالمواطنين تخضع حالياً إلى تحليل البيانات متوقعاً أن تصل نسبة الاصابة بين 15 ـ 18%، وذلك بعد أن كانت 24%
وأرجع المدني التطور الملحوظ نتيجة خطط الجهات الصحية في التصدي للمرض التي أسهمت في رفع نسبة الوعي بين المواطنين والمقيمين.
وأشار الدكتور المدني إن هناك احتمالية كبيرة جداً أن تخرج الإمارات من قائمة الدول العشرين بنسبة الاصابة بالسكري بعد الاعلان عن نتائج الدراسة التي تقوم بها اللجنة الوطنية العليا للسكري على مستوى الدولة بالتعاون مع جامعة الشارقة وإحدى الجامعات الاسترالية.
وأوضح الدكتور المدني إلى ارتفاع نسبة الوعي الصحي بين المواطنين والمقيمين بأسباب الاصابة بالمرض اضافة إلى ودخول الجهات الاخرى في الدولة مثل البلديات وتشجيعهم الناس على ممارسة الرياضة من خلال تخصيص أماكن للممشى" الممشى" في مختلف مناطق الدولة وتطبيق المدارس للأغذية الصحية وهذه العوامل كلها أسهمت في انخفاض نسبة الاصابة بالمرض الذي ما زال يعتبر من اكثر الامراض المزمنة انتشاراً في الدولة.
وأعلن الدكتور عبد الرزاق المدني إن الوقاية من السكري ممكنة، خصوصاً للمرضى من النوع الثاني، لأن أسباب الإصابة معروفة مثل الخمول والسمنة وتناول الوجبات الغنية بالكربوهيدرات والحلويات وبالتالي الابتعاد عنها يمثل أفضل طريقة للوقاية من المرض.