منظمة الصحة العالمية

حذرت منظمة الصحة العالمية فى جنيف اليوم من أن نقص تمويل عملياتها لدعم الخدمات الصحية فى سوريا أصبح يهدد قدرتها على مواصلة هذه العمليات وناشدت المانحين توفير مبلغ 124 مليون دولار لهذا الغرض .. مؤكدة أن الملايين من الشعب السورى يتحملون عبء تدهور الأزمة الصحية فى البلاد .

وقالت المنظمة على لسان ممثلتها فى سوريا اليزابيث هوف عقب زيارة قامت بها لمستشفى الرازى فى حلب قبل يومين إن أكثر من 1.3 مليون سورى فى حلب بحاجة الى المساعدة الطبية .. وأشارت إلى أن أربعة فقط من بين أحد عشر مستشفى فى حلب لاتزال تعمل فى الوقت الذى تعانى كافة المستشفيات من نقص حاد فى المستلزمات الطبية .

وحذرت ممثلة منظمة الصحة العالمية فى سوريا من تفاقم الوضع الصحى فى البلاد ونوهت إلى أن أكثر من 16 مليون سورى داخل البلاد وخارجها بحاجة الى الدعم الصحى العام الجارى .

وذكرت أن قرابة 57 % من اجمالى عدد مستشفيات سوريا إما تعمل بشكل جزئى أو باتت خارج الخدمة بشكل كلى بينما انخفض عدد العاملين فى مجال الخدمات الصحية فى سوريا إلى أقل من 45 % مقارنة بمستويات عام 2011 في وقت تعاني فيه المستشفيات والمرافق الصحية من نقص حاد فى الجراحين وأطباء التخدير والمهنيين المختصين فى المختبرات وغيرهم.

وشددت منظمة الصحة العالمية فى بيانها على الحاجة إلى توفير تمويل للعمليات الصحية فى سوريا بأسرع ما يمكن .. وقالت إن مؤتمر الكويت بعد أيام والمخصص لمساعدة المتضررين من الأزمة السورية يأتى فى لحظة حاسمة لاظهار الالتزام تجاه الشعب السورى وأوضحت أنها وشركاءها الصحيين بحاجة إلى تمويل لبرامجهم الصحية يبلغ 687 مليون دولار للعام الحالى 2015 .