الشيخ خالد بن علي

ثمن اللواء بروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة دعم مؤسسة المبرة الخليفية متمثلا في سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة لشراء مضخات الأنسولين من خلال صندوق المغفور لها باذن الله تعالى سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة , حيث يعتبر المستشفى العسكري أول مستشفى في البحرين يقوم بتركيب مثل هذه المضخات لعلاج مرض السكر.

و صرحت الدكتورة هيا الخياط استشارية الأطفال أنه تم تشكيل فرق عمل بالمستشفى العسكري و عقد العديد من الورش التدريبية للمرضى و أهاليهم لمعرفة كيفية التعامل مع الجهاز من قبل المريض أو ولي الأمر , و عند تركيب المضخة يتم إدخال المريض المستشفى لمدة يومين فقط و ذلك للملاحظة و تعديل نسبة السكر في الجسم و يعطى المريض بعدها بعض التعليمات الخاصة بالجهاز.

و قد تم فتح خط ساخن للمرضى على مدار الساعة طوال أيام الاسبوع و ذلك لتقديم الدعم و الاستشارات من قبل فريق العمل للمرضى.

و الجدير بالذكر بأن صندوق سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة متمثلاً بكريمات المغفور لها بإذن الله تعالى قد قدموا تبرعاً سخياً لشراء مضخات الأنسولين.

ومن خلال اللقاء مع اولياء أمور الأطفال أشادوا بما قدمه لهم كل من مؤسسة المبرة الخليفية و قائد الخدمات الطبية الملكية اللواء بروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة من دعم لمثل هذه التقنيات و التي ساعدت بصورة إيجابية في الحفاظ على صحة اطفالهم و مستوى السكر لديهم , حيث ذكر والد الطفل يوسف و هو أصغر طفل مصاب بالسكر بالمستشفى العسكري حيث أصيب و هو في عمر الشهرين بأن المضخة ابتكار جديد يساعد مرضى السكر على العيش بطمأنينة أكثر من السابق أثناء النوم و قد ساعدته كثيراً لصغر عمر طفله من حيث تنبيهه في حالة الهبوط أو الارتفاع .

أما الطفلة نوف خالد فتقول : ابلغ من العمر 10 سنوات وقد أصبت بمرض السكر عندما كنت في عمر الثامنة حيث اصابتني حمى شديده و بعد فتره ظهرت علي أعراض السكر مثل الضعف و الهزال و كثرة التبول و العطش الشديد و بعد الفحوصات تبين إصابتي بالسكر و لي الآن اربعة اشهر منذ استخدامي لمضخة الانسولين و الحمدلله قد تخلصت من معاناة الأبر و اشعر بالأمان أكثر بفضل هذه التكنولوجيا و اشكر الدكتورة هيا الخياط و ممرضات عيادة السكر على متابعتهم المستمرة , اما والد الطفلة حنان و التي اصيبت بالسكر في عمر السنة و النصف فيقول انه بعد التجربة و المقارنة بين اخذ الابر و تركيب المضخة وجد ان المضخة افضل بالنسبة لطفلته حيث انها تستطيع اكل ما تشاء و بأي وقت و كذلك تستطيع تفادي الهبوط و الارتفاع بفضل التنبيه الموجود في المضخة و عدم التألم و الخوف من استخدام الابر يوميا .

و بالنسبة للمعدل التراكمي للسكر فقد ذكر الطفل عبدالرحمن نجيب ( 8 سنوات ) و الذي اصيب بالسكري في عمر 3 سنوات بأنه بعد استخدامه للمضخة انخفض معدل السكر التراكمي بشكل ممتاز حيث ساعدته المضخة على ضبط مستوى السكر وأراحته من ابر الانسولين و ايدت كلامه الطفلة اهداب محمد أحمد ( 9 سنوات ) و التي عانت في بداية علاجها بأبر الانسولين من ارتفاع المعدل التراكمي بالرغم من انتظامها في العلاج و لكن بعد استخدامها للمضخة اصبح المعدل التراكمي افضل بكثير من السابق . 

و الجدير بالذكر بأن الدراسات العلمية أثبتت بأن استخدام مضخة الأنسولين يؤدي إلى نتائج أفضل في مستوى السكر التراكمي مما يؤدي بالتالي إلى التقليل من خطر الإصابة بالمضاعفات طويلة الأمد مثل فقدان البصر و الفشل الكلوي .

و في الختام ننصح باستخدام مضخة الانسولين لكل مريض يحتاج للعلاج بالأنسولين إذ ان هذه الوسيلة هي أفضل وسيلة في الوقت الحالي لعلاج مرضى السكر سواء من الأطفال او البالغين من حيث دقة العلاج و تنظيم قراءات السكر والحد من المضاعفات الناتجة عن مرض السكري .