الحصبة

تصنف الحصبة ضمن الأسباب الرئيسية لوفيات الأطفال وهي من الأمراض الخطيرة وشديدة العدوى حسب منظمة الصحة العالمية التي تؤكد إمكانية الوقاية منها وخفض نسب وفياتها عبر رفع نسب التغطية باللقاح في جميع أنحاء العالم.وتحدث الحصبة نتيجة فيروس ينتقل عن طريق الاتصال المباشر أو عبر الهواء ويصيب الفيروس الغشاء المخاطي وينتقل بعد ذلك إلى باقي أجزاء الجسم حسب طبيبة الأطفال ماجدة صالح التي تبين أن حالات الحصبة تزداد انتشارا في شهور الشتاء والربيع حيث ترتفع نسبة الاصابة بين شهري كانون الأول واذار.

وتتشابه أعراض الحصبة حسب الدكتورة صالح مع اعراض العديد من الامراض كنزلات البرد العادية والانفلونزا أو التهاب الشعب الهوائية الحاد كما أن الطفح الجلدي المصاحب للحصبة يشبه الطفح الذي تحدثه الحمى القرمزية والجدري والطفح المصاحب لأمراض الحساسية ما يستدعي استشارة الطبيب للتشخيص ووصف العلاج.

وتتمثل العلامة الأولى للمرض كما توضح صالح بحمى شديدة تبدأ في اليوم العاشر بعد التعرض للفيروس وتدوم من 4 إلى 7 أيام وقد يصاب المريض أيضا في هذه المرحلة بزكام وسعال واحمرار في العينين ودمعان وبقع صغيرة بيضاء داخل الخدين وبعد مضي عدة أيام يظهر على المصاب طفح في الوجه وأعلى العنق وخلال 3 أيام تقريباً ينزل الطفح إلى أسفل الجسم ويطال اليدين والقدمين ويدوم فترة تتراوح بين 5 و6 أيام ثم يختفي بعد ذلك.

وتوضح الدكتورة صالح أن الطفح يبدأ بالظهور على الحاجبين اولا وخلف الاذنين ثم يمتد بسرعة ليصيب الوجه والرقبة والبطن والساقين ويحدث الطفح على شكل بقع حمراء اللون ثم يتحول الى حبيبات قد تصاحبها حكة تبقى ثلاثة أيام ثم تبدأ بالاختفاء التدريجي في فترة من 5 إلى10 أيام وتنخفض بعدها درجة الحرارة .

وتحذر صالح من إهمال العلاج الذي يعرض المريض لمضاعفات كثيرة منها التهاب الاذن الوسطى والنزلات المعوية والتهابات الحنجرة وتقرحات قرنية
العين والتهابات الملتحمة والدماغ مشددة على ضرورة عزل المريض أثناء فترة المرض والعلاج تلافيا لانتقال العدوى إلى الآخرين .