التأخُّرُ في قطع الحبل السرّي

أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ الانتِظارَ لبعض الوقت، قبل قطع الحبل السرِّي umbilical cord، قد ينفع الخُدَّج الذين وُلِدوا قبل أقرانهم في وقتٍ مُبكِّرٍ جداً من عُمر الحمل.

قالَ الباحِثون إنَّه في مُعظم الحالات يقوم أطبَّاءُ التوليد بقطع الحبل السرِّي خلال 10 ثوانٍ بعدَ الوِلادة، ولكن يُؤدِّي الانتِظار لفترةٍ أطول إلى عددٍ من المنافِع عندما يكون المولود خديجاً.
قالَ مُعِدُّ الدِّراسة الدكتور كارل باكيس، طبيب القلب واختصاصيّ طب الولدان لدى مستشفى كولومبس في أوهايو: "يُمثِّلُ الصِّغار، الذين وُلِدوا قبل 28 أسبُوعاً من عُمر الحمل، مجموعةً فرعيَّة تُواجِهُ زِيادةً في الخطر، ممَّا يُسلِّطُ الضوءَ على أهميَّة الجهود الرامِية إلى تحسين العواقب لديهم. وهناك الكثير من الأدلَّة على أنَّ التأخيرَ في قطع الحبل السرِّي قد يُحسِّنُ من فُرص البقاء عند هذه الشَّريحة من حديثي الوِلادة".
تفحَّصَ الباحِثون حالات 40 رضيعاً وُلِدوا بين 22 و 27 أسبُوعاً من عُمر الحمل، وكان مُتوسِّطُ وزن البدن لديهم عند الوِلادة حوالي 640 غراماً.

بيَّنت النتائِجُ أنَّه، بالمُقارنة مع الصِّغار الذي قُطِعَ الحبل السرِّي لديهم مُباشرةً بعد الوِلادة، كانت قراءةُ ضغط الدَّم مُرتفِعةً أكثر عند الصِّغار الذين قُطِع الحبل السرِّي لديهم من بعد 30 إلى 45 ثانِية من الوِلادة وفي اليوم الأوَّل من الحياة، كما احتاجوا أيضاً إلى القليل من نقل خلايا الدَّم الحمراء في أوَّل 28 يوماً من الحياة.
قالَ الباحِثون إنَّ الانتِظارَ قبل قطع الحبل السرِّي للمواليد الخُدَّج لم يُؤثِّر في سلامتهم بعدَ الوِلادة مُباشرةً.

قال باكيس: "نحتاجُ إلى إجراء المزيد من الأبحاث على هذه الشَّريحة من المواليد الخُدَّج، حتى نتأكَّدَ من المنافع الصحيَّة التي يحصلون عليها على المدى الطويل، وعلى أيّ حال، أعتقد أنَّ النتائِجَ واعِدة".