مكافحة الإيبولا

قدمت الحكومة الهولندية و8 دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي شحنة مساعدات تحوي كميات من المواد المضادة لفيروس "الإيبولا" بقيمة 3,6 مليون يورو، بما في ذلك سيارتي إسعاف مجهزة تجهيزا كاملا، وعدد من المختبرات، أسرة طبية، فضلا عن سترات ونظرات وأقنعة واقية، وأقنعة تنفس وقفزات مطاطية.

وعلى الرغم من التقدم المحرز ضد فيروس الإيبولا في ليبيريا، حذر هانز دوكتر سفير هولندا لدى ليبيريا من أن المرض لا يزال مستمرا في سيراليون وغينيا ومالي، وهو ما يعني أن مخاطر تجدد العدوى ما يزال قائما وكبيرا.

وإلى جانب ذلك، فاليبيريا بالفعل في فترة انتحابات لمجلس الشيوخ، وتقول الرئيسة الليبيرية " إلين جونسون سيرليف " قد تواجه جهود مكافحة الإيبولا "بعض الإسترخاء" هنا.

وصرح هانز دوكتر، أثناء مراسم تسليم شحنة المساعدات القادمة على متن سفينة "كاريل حارس" في ميناء " فري بورت" في مونروفيا، بقوله "يمكن الآن فقط أن نستريح بمجرد التخلص من فيروس "الإيبولا" القاتل.

وأكد مبعوث هولندا في كلمته أمام رئيسة ليبيريا عند تفريغ السفن، رغبة بلاده وحكومتها في مكافحة فيروس "الإيبولا"، مشددا على ضرورة عزل الفيروس القاتل وليس الدول، والذي أودى بحياة أكثر من 5,000 شخص في عدد من الدول الأفريقية.

وشدد بقوله "يشجعنا كثيرا التقدم الذي حققته ليبيريا، بفعل الجهود الوطنية الحقيقية، حيث تمكنت حكومة وشعب ليبيريا بفضل المساعدات الخارجية من السيطرة على المرض اللعين، إلا أننا عازمون على المضي قدما نحو استئصاله .. موضحا في الوقت نفسه، التزام هولندا بمساعدة ليبيريا في مرحلة ما بعد الإيبولا وإعادة بناء اقتصادها.

وأعلن سفير هولندا لدى ليبيريا عن اعتزام بلاده إرسال وفد من المستثمرين للعمل والتعاون في مجالات الزراعة والمياه والصرف الصحي، الطاقة بمجرد استئصال الفيروس بصورة نهائية من ليبيريا.

ومن جانبها، شكرت إلين جونسون جميع الحضور والجهات المتبرعة، وبصفة خاصة هولندا حكومة وشعبا، على الالتزام بتوريد المساعدات وإرسال بعثة تجارية واستثمارية، مشيرة إلى أنها الخطوة الأخيرة قبل بدء الانتعاش الاقتصادي بعد معالجة المرضى وتحسين نظم الرعاية الصحية.

وقد حثت رئيسة ليبيريا الموطنين على مواصلة مكافحة فيروس إيبولا من بيوتهم، لتتواصل هذه الجهود مع تضافر جهود الشركات والهيئات في الدول المتضررة مثل غينيا وسيراليون.