أبوظبي ـ وام
زارت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الطفلة فاطمة البريكي بمستشفى توام وذلك للإطمئنان على صحتها بعد تعرضها لحادث مروري أثناء نزولها من حافلة مدرسية حيث صدمتها سيارة خاصة تجاوزت الحافلة التي كانت متوقفة على الطرف الأيمن من الطريق.
حضر الزيارة سعادة محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية وسالم الكثيري مدير مكتب العين الإقليمي وكان في استقبال معاليها جد الطفلة السيد حسن صالح البريكي ووالدها محمد حسن البريكي وعدد من أفراد العائلة.
وأعربت معالي الدكتورة أمل القبيسي لذوي الطفلة فاطمة عن تمنياتها لها بالشفاء العاجل إثر الحادث المؤسف الذي تعرضت له رافعة أكف الدعاء بأن تعود قريبا لذويها متمعة بالصحة والعافية.
وقالت معاليها إن أمن وسلامة أبنائنا الطلبة والطالبات فوق كل اعتبار وضمن أهم الأولويات بالنسبة لنا وهي قضية مجتمعية تحتاج إلى تضافر الجهود من جميع الجهات والمؤسسات ذات الصلة بالنقل المدرسي سواء المشغلة للنقل المدرسي أو تلك التي تقوم بالترخيص بالإضافة إلى الدور المؤثر والفاعل الذي من الممكن أن تؤديه الأسر وأولياء الأمور وإدارات المدارس لتحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة في النقل المدرسي.
وتمنت معاليها أن يحفظ الله أبناءنا وبناتنا الطلبة وأن يساهم الجميع في أمن وسلامة الطلبة .. داعية سائقي المركبات الخاصة إلى ضرورة توخي الحذر أثناء توقف الحافلات المدرسية على جانب الطريق وأعربت عن أملها في أن تعود فاطمة لمدرستها قريبا بعد تماثلها للشفاء.
وأشارت القبيسي إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم بانتظار التحقيقات الجارية لمعرفة الأسباب المؤدية للحادث .. مؤكدة أنه لن يتوانى لحظة عن اتخاذ قرارات حاسمة ضد أي إهمال .. ونوهت إلى أن سلامة الطلبة قضية لا تتجزأ وهي مسؤولية مشتركة للأطراف المعنية بالنقل المدرسي في المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء.
ونوهت معاليها إلى أن المجلس يعتزم إطلاق حملة توعوية مكثفة لسلامة وأمن النقل المدرسي بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين تتضمن مجموعة من المبادرات الإعلامية والأنشطة المجتمعية التي تستهدف جميع العناصر المسؤولة عن أمن وسلامة الطلبة داخل المجتمع المدرسي وأثناء التنقل من وإلى المدرسة .. مؤكدة أن زيادة الوعي بمعايير الأمن والسلامة وأخذ التدابير الاحترازية اللازمة هو السبيل نحو تقليص فرص تكرار مثل هذه الحوادث بشكل كبير.
وأضافت أن الحملة في جوهرها تستهدف الطلبة وتعمل على زيادة إدراكهم لمتطلبات الأمن والسلامة بداية من صعودهم الحافلات المدرسية وأثناء جلوسهم داخلها وإنتهاء بنزولهم منها بشكل آمن فضلا عن مخاطبة الطلبة الذين يستقلون سيارات ذويهم الخاصة وأهمية اتباعهم الإرشادات اللازمة أثناء عملية الدخول إلى المدرسة أوالإنصراف منها.
وأكدت معاليها أن الحملة ستعمل أيضا على تعزيز مفاهيم جديدة في مسألة النقل المدرسي مثل تعزيز الصداقة بين الطلبة وتنمية روح العمل الجماعي لديهم من خلال تعاونهم مع المشرفات في الإبلاغ عن بعض الإشكاليات داخل الحافلة وتشجيعهم على مساعدة بعضهم البعض وزيادة إداركهم لمخاطر الجلوس غير الآمن وأهمية اتباع إرشادات الأمن والسلامة داخل الحافلة المدرسية.
كما أكدت معاليها أن الحملة ستركز أيضا على مشرفات أمن وسلامة الحافلات والعمل على تعزيز مهارات وقدرات الأمن والسلامة لديهن بالإضافة إلى تدريبهن من قبل الجهات المعنية بتوظفيهن ومشغلي النقل المدرسي على المبادئ الصحيحة التي يجب اتباعها في حال وقوع حوادث وذلك للاستعداد بشكل تام للتعامل مع مختلف الحالات لضمان أمن وسلامة الطلبة وتوفير بيئة تعليمية آمنة لهم فضلا عن مضامين توعوية موجهة لأولياء الأمور وتوضيح أهمية دور الأسرة في عملية تسليم أبنائهم للمشرفات واستقبالهم أثناء العودة من المدرسة وتوثيق التواصل بين الأسر وإدارات المدارس لضمان عملية نقل أكثر أمنا على الطلبة.
ونوهت معاليها إلى أن حملة التوعية بأمن وسلامة الطلبة ستعمل على استخدام مختلف الوسائل الإعلامية البصرية والسمعية والمسابقات العلمية والترفيهية واستثمار وسائل التواصل الاجتماعي ومشاركة رموز ونماذج محببة للأطفال بهدف تنويع أدوات ووسائل التوعية وصولا لأكبر قدر من الجمهور المستهدف وبغية إحداث أثر ملموس على المجتمع المدرسي.
من جهته تقدم والد الطفلة محمد حسن البريكي بالشكر الجزيل للمسؤولين في مجلس أبوظبي للتعليم لحرصهم الكبير على التواصل معنا نحن أسرة الطالبة فاطمة منذ اللحظات الأولى لوقوع الحادث وتواجدهم بجانبنا في مستشفى توام الأمر الذي خفف عنا وطأة الحادث وساعدنا في تخطي لحظات صعبة مررنا بها ".
وأشار إلى أن الطاقم الطبي في المستشفى أكد أن ابنته فاطمة تعدت مرحلة الخطر واستعادت وعيها واستجابتها للعلاج وحالتها مستقرة وسيتم نقلها خلال ساعات من العناية المتوسطة إلى عنبر المرضى الخاص بالأطفال لاستكمال علاجها.