حملة التوعية بمرض شلل الاطفال

 شارك عدد من الأطباء في الدولة في حملة " نداء الأطباء المسلمين لمكافحة شلل الأطفال وتحسين صحة الأطفال " التي أطلقها اتحاد المؤسسات الطبية الإسلامية - المنظمة العالمية غير الربحية الهادفة إلى تطوير العمل الطبي الإسلامي وتبادل الخبرة والمعرفة بين أخصائيي الرعاية الصحية المسلمين بمختلف أنحاء العالم .

وتنطوي الحملة والتي وقع عليها مجموعة كبيرة من الأطباء في دولة الإمارات وسائر أنحاء العالم..على عدد من التوجيهات التي يتوجب السلطات المعنية في العالم الإسلامي اتباعها للقضاء على مرض شلل الأطفال .

وقال الدكتور جميل عيتاني أخصائي طب الأطفال والمدير الطبي لمجموعة "بروفيتا" الطبية "أحرزنا تقدما ملحوظا في سعينا للقضاء بشكل كلي على مرض شلل الأطفال عالميا ونجحنا في الحد من حالات الإصابة بهذا المرض بنسبة تزيد عن / 99 / في المائة ولكن هناك نسبة ضئيلة متبقية في الدول ذات الغالبية المسلمة" .

وأضاف " أنه يتوجب علينا أن نحافظ على صحة أطفالنا ونشر الوعي بين العائلات حول أهمية تطعيم الأطفال ضد مرض شلل الأطفال ودعم حقوق مجتمعاتنا في الحصول على خدمات رعاية صحية عالية الجودة وأن نغتنم هذه الفرصة كي نوحد جهودنا للقضاء على هذا المرض ونحدث تغييرا نحو الأفضل ..ودعا كافة الأطباء المسلمين إلى أن يعملوا سويا ويظهروا دعمهم لهذا الهدف النبيل ".

وقد لعب كبار العلماء في العالم الإسلامي دورا محوريا في دعم المساعي الرامية لتحصين الأطفال والإرتقاء بمستوى صحتهم حيث أصدر مجمع الفقه الإسلامي الدولي في جدة في المملكة العربية السعودية والعديد من كبار العلماء المسلمين من مختلف أنحاء العالم ما يقارب ثلاثين فتوى شرعية تنادي بسلامة وأمان لقاحات شلل الأطفال.

كما أصدرت المجموعة الاستشارية الإسلامية برئاسة إمام المسجد الحرام في مكة المكرمة تصريحا دعمت فيه استخدام اللقاحات .. فيما ساهمت مجموعة من المتبرعين من العالم الإسلامي في دعم المساعي الرامية للقضاء على مرض شلل الأطفال بمن فيهم دولة الإمارات والسعودية والبنك الإسلامي للتنمية إلى جانب العديد من الجهات الخيرية الإسلامية .

ولا زال مرض شلل الأطفال يصيب الأطفال في عدد من الدول مثل نيجيريا وأفغانستان والعراق وباكستان وسوريا .. في حين تستحوذ باكستان على أكثر من / 80 / في المائة من عدد الإصابات العالمية بهذا المرض ولا تزال تعد أكبر مصدر للمرض في العالم حيث تم إكتشاف أكثر من / 200 / حالة فيها خلال العام الحالي .

وانضم عدد من الأطباء إلى هذه الحملة ومنهم الدكتور جميل عيتاني من الإمارات والدكتور يعقوب بن يوسف المزروع الأمين العام لمجلس الخدمات الصحية في السعودية والدكتور طارق شيما مؤسس والرئيس التنفيذي للمؤتمر العالمي الإسلامي للأعمال الخيرية والدكتور سانيا نيشتار مؤسس ورئيس مؤسسة "هارتفايل" من باكستان والدكتور جمال سرور مدير المركز الإسلامي الدولي للدراسات والأبحاث السكانية في جامعة الأزهر من مصر .

وقال الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع .. إن مرض شلل الأطفال لازال متفشيا في بعض البقاع في العالم الإسلامي ولكن بوسعنا القضاء عليه كليا .. مناشدا الأطباء في مختلف الدول المسلمة للإنضمام إلى هذه الحملة للقضاء على مرض شلل الأطفال وحماية الأطفال من كافة الأمراض التي يمكن الوقاية منها من خلال التطعيم .

ويواصل اتحاد المؤسسات الطبية الإسلامية خلال الأشهر القليلة القادمة حشد التوقيعات من آلاف الأطباء المسلمين بهدف توحيد الجهود لمكافحة مرض شلل الأطفال والمساهمة في تحسين صحة الأطفال وتعزيز جودة حياتهم .