القاهرة - صوت الإمارات
تُلام المكوِّنات المُتوفِّرة في الأطعمة المُعالجة، في أنَّها تتسبَّب بالسرطان والسكَّري. كما هي تؤثِّر سلبًا على أداء الكلى وتقود إلى فقد كتلة العظام. وتُلام طريقة طهي الأطعمة أيضًا، عند تعداد العوامل المُتسبِّبة بالسرطان. وفي ما يتعلَّق بالوقاية من السرطان، لا تزال هناك حاجة لمزيد من البحوث. ولكن هناك أنواع من الأطعمة والمكوِّنات، توصي اختصاصية التغذية والصحَّة العامَّة لانا الزيلع بتجنُّبها في هذا الإطار، وهي:
1. اللحوم الُمصنَّعة: تذكر "الجمعيَّة الأمريكيَّة للسرطان"، على موقعها على الإنترنت أن "الوكالة الدوليَّة لبحوث السرطان" صنَّفت اللحوم المُصنَّعة كمُسرطن، واللحوم الحمراء كمُسرطن محتمل. وقد وجد تحليل حديث شمل 800 دراسة، أدلَّة على أن تناول 50 غرامًا من اللحوم المُصنَّعة، يوميًّا، ساهم في زيادة نسبة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 18%.
2. الأطعمة المقليَّة والمحترقة والمطبوخة بشكل مفرط.
3. السُكَّر المُضاف: هناك أدلَّة على أن السُكَّريات المضافة، مثل: شراب الذرة عالي الـ"فركتوز"، قد تزيد من خطر الإصابة بسرطانات المريء والأمعاء الدقيقة والقولون والثدي.
4. الأطعمة الغنيَّة بمواد مُضافة: كشفت دراسة منشورة في سنة 2016 عن وجود صلة بين المُضافات الغذائيَّة الشائعة وسرطان القولون. فقد لاحظ الباحثون في "معهد جامعة جورجيا للعلوم الطبية الحيويَّة"، أن الفئران التي تناولت بانتظام مستحلبات غذائيَّة تحت اسم "بوليسوربات 80" و"كاربوكسيميثيلسيلولوز" شهدت تفاقم وتطوَّر الورم وزيادة درجة التهاب سرطان القولون.
أطعمة مُكافحة السرطان
تتصدَّر الخضراوات الورقيَّة ذات اللون الأخضر لائحة الأطعمة المُكافحة السرطان، مع الإشارة إلى أنَّ كلَّ أنواع الخضراوات الورقيَّة (السبانخ واللفت والهندباء والملوخيَّة والسلق...) غنيَّة بمضادات الأكسدة المعروفة بدورها المكافح السرطان، بما في ذلك الفيتامينات "ج" و"أ". كما أنها تحتوي على خصائص مُضادة للجراثيم والفيروسات تكبح المسرطنات، وتساعد في قتل الخلايا السرطانية، وتمنع تشكُّل الورم.
من جهةٍ ثانيةٍ، كل أنواع التوت (التوت والكرز والفراولة وتوت غوجي والعلِّيق) تُصنَّف أطعمة مُضادة للأكسدة، إضافة إلى غناها بالفيتامين (ج) وفيتامين (أ) وحمض الغاليك، وهو عامل قوي مضاد للفطريات وللفيروسات ويزيد المناعة.
الفواكه والخضراوات البرتقالية (الحمضيات والفلفل البرتقالي والقرع والبطاطس الحلوة...)، غنيَّة بمضادات الأكسدة (كاروتينويد) أيضًا.
الأعشاب الطازجة والتوابل
الكركم، الذي يحتوي على العنصر النشط الكركمين، هو أحد أقوى المكوِّنات في الـ"رجيم" المُضاد للسرطان، فقد ثبت أنَّه يُقلِّل حجم الورم ويُحارب سرطاني القولون والثدي، جنبًا إلى جنب مع الفلفل الأسود الذي يُعزِّز امتصاص الكركم، وقدرته على مكافحة الالتهاب. يُمكن استخدام ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم وربع ملعقة صغيرة من الفلفل الأسود أو أكثر يوميًّا، مع البيض أو الخضراوات.
المُكسَّرات والبذور
الشيا والكتَّان، هما من البذور الغنيَّة بالمغذيات حسب الزيلع، ولا سيَّما الألياف وأحماض الـ"أوميغا 3" الدهنيَّة ومجموعة من المعادن الهامَّة. كما أن بذور السمسم وبذور اليقطين وبذور دوار الشمس أيضًا مفيدة وغنيَّة بالأحماض الدهنية الصحيَّة، ويُنصح بتناول ملعقتين منها يوميًّا.
لمواجهة السرطان، يُفيد أيضًا تناول الأسماك البريَّة بانتظام، فقد أفادت دراسة أُجريت سنة 2004 من قبل باحثين في معهد "ريشرش" لعلم الأدوية، بأنَّ ارتفاع استهلاك الأسماك، هو مؤشِّر غذائي آخر على تحسين وظيفة المناعة. الأسماك البريَّة، وخصوصًا الصغيرة من بينها، بما في ذلك السلمون والماكريل والسردين، هي أطعمة مضادة للالتهابات وغنيَّة بالـ"أوميغا 3"، الأحماض التي ترتبط بأداء أفضل للدماغ والهرمونات والجهاز العصبي. كما أن الأحماض الدهنيَّة (أوميغا 3) ذات آثار مضادة للالتهابات.