عجمان - صوت الإمارات
افتتحت وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي مريم المهيري، أعمال ملتقى "ريادة الأعمال الزراعية" الذي نظمه مجلس سيدات أعمال عجمان في غرفة تجارة وصناعة عجمان تحت شعار "كيف أبدا مشروعي الزراعي وأساهم في تعزيز الأمن الغذائي"، بالتعاون مع مكتب الأمن الغذائي والمائي والمركز الدولي للزراعة الملحية "أكبا".
حضر الملتقى الافتراضي عبر خاصية الاتصال المرئي، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان عبدالله المويجعي، ورئيسة مجلس سيدات أعمال عجمان الدكتورة آمنة خليفة آل علي، ونائب مدير عام المركز الدولي للزراعة الملحية "أكبا" الدكتورة طريفة الزعابي، وخبير فسيولوجيا النبات بالمركز الدولي للزراعة الملحية الدكتورة هندة محمودي، ونخبة من مسؤولي الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية بالقطاع الزراعي والأمن الغذائي وعدد من ممثلي القطاع الخاص ورائدات الأعمال.
وقالت مريم المهيري، خلال تناولها المحور الأول حول "دولة الإمارات ودورها في تمكين المرأة الاقتصادي مع التركيز على قطاع الريادة في الزراعة"، إن "المرأة الإماراتية وبفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة تمتلك كافة الإمكانات والقدرات التي تؤهلها للعب دور فاعل ومساهم حقيقي في تحقيق مستقبل مستدام لدولة الإمارات، ليس في مجال الأمن الغذائي فقط، بل في جميع القطاعات الحيوية التي نطمح من خلالها لتحقيق المزيد من الازدهار في مسيرة وطننا الغالي".
جهود أم الإمارات
وبينت المهيري أن جهود رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الشيخة فاطمة بنت مبارك ، كانت الداعم الرئيسي للمرأة الإماراتية وخير عون لها في جميع الأوقات، وبفضل جهودها على مدار عقود، أصبحت المرأة الإماراتية شريكاً رئيسياً في مسيرة التنمية ومن أهم المجالات التي تساهم فيها المرأة اليوم هي قطاع ريادة الأعمال.
وأكدت أن الوقت الحالي، هو أفضل وقت لدخول المرأة الإماراتية للاستثمار في الزراعة أكثر من أي وقت مضى، وقالت: "دولة الإمارات تولي أهمية بالغة لهذا القطاع من أجل تعزيز أمننا الغذائي، وثقتنا في المرأة ورائدات الأعمال لا حدود لها، وندرك أنها تستطيع من خلال العمل الجاد والمخلص أن تقود عملية التحول الإيجابي في قطاع الغذاء وخلق نموذج عالمي للاستثمار الزراعي في الإمارات والعالم، كما أنني كلي ثقة في قدرة مجلس سيدات أعمال عجمان على لعب دور أكبر في هذا المجال".
وأضافت: "سنعمل كجهة مسؤولة عن تعزيز الأمن الغذائي ومن خلال التعاون مع جميع الجهات داخل الدولة، على تقديم الدعم من أجل الارتقاء بقدرات وخبرات رائدات الأعمال في القطاع الزراعي وتقديم الحلول التي تكفل ازدهار أعمالهن، وبالتالي مساعدتهن على المساهمة الجادة في تعزيز أمننا الغذائي".
التعامل مع الأزمات
وبينت أن دولة الإمارات، ونتيجة للجاهزية الكاملة التي تتحلى بها والدعم المميز من القيادة الرشيدة، استطاعت أن تتجاوز التأثيرات التي ترافقت مع تداعيات أزمة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والتي أدت إلى حدوث تأثيرات كبيرة على العديد من القطاعات الحيوية في العالم، بما فيها قطاع الزراعة والغذاء.
وقالت مريم المهيري: "ولأننا تعلمنا من قيادتنا الرشيدة أن كل أزمة تولد وراءها فرصة، فإن أزمة كورونا كان لها تأثير إيجابي على القطاع، وذلك من خلال العمل على وضع خطط لضمان أمن الغذاء، وتعد تكنولوجيا الزراعة الحديثة هي أبرز تلك التوجهات خلال المرحلة المقبلة، وهو ما يعني التوسع في استخدام تلك التكنولوجيا وزيادة الاستثمارات الزراعية القائمة على استخدام التقنيات الحديثة".
وأوضحت وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي، أن التكنولوجيا الزراعية تمتلك العديد من الحلول لتحدياتنا الزراعية وللاستمرار في هذا التوجه، من الضروري دعم ريادة الأعمال في هذا القطاع، وإشراك المرأة في هذه المنظومة من خلال خلق جيل جديد من رائدات الأعمال اللاتي يؤمنّ بأن الاستثمار في القطاع الزراعي هو استثمار مضمون وهو توجه مستقبلي للإمارات والعالم.
وأضافت: "من هنا تبرز الحاجة إلى زيادة أنشطة الشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الزراعي، وعلى عكس السائد قديماً، لم يعد يقتصر الاستثمار الزراعي على ضرورة امتلاك مزرعة ضخمة بتكلفة باهظة، ولكن ومع تطور التكنولوجيا الزراعية الحديثة، أصبح بإمكان رائدات الأعمال أن يستثمرن في الزراعة القائمة على الابتكار".
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان عبدالله المويجعي، أهمية الملتقى لمواكبته توجهات الدولة وخطتها المستقبلية، وأضاف: "لقاء اليوم له أهمية خاصة نظراً لإرتباطه الوثيق بالملف الإستراتيجي للإمارات، واليوم نتشارك جميعاً لنسلط الضوء على ملف الأمن الغذائي وآليات دعم القطاع الزراعي بهدف توجيه رواد ورائدات الاعمال لخوض هذا المجال".
وأشاد بتاريخ الزراعة الحافل في دولة الإمارات وقصص النجاحات المليئة بالإنجازات والتطورات المتلاحقة، والتي بدأت وتطورت على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فكان دائم الحرص على دعم المزراعين وتسخير كافة الإمكانيات لهم، لتتابع قيادتنا الرشيدة مسيرة دعم وتطوير القطاع الزراعي والثروة السمكية والحيوانية.
وقــــــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــضًأ :