الدكتورة فريدة الحوسني

أكدت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة أن الالتزام بالممارسات والإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" يمثل مسؤولية وطنية تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع.

وقالت الدكتورة فريدة في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن الاستمرار في تعزيز ثقافة الوعي المجتمعي بالممارسات الصحية للوقاية من "كوفيد 19" يمثل ضرورة ملحة في الفترة الحالية وفي الفترة القادمة، مشيرة إلى أن ما تحقق من إنجازات على صعيد تطويق انتشار الفيروس وانخفاض حالات الإصابة به خلال المرحلة الماضية كانت نتيجة هذا الالتزام والتعاون من قبل الجميع.

وتطرقت الدكتورة فريدة إلى الأسباب التي أدت لارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" خلال اليومين الماضيين ومن أبرزها تهاون بعض الأشخاص بلبس الكمامة وعدم الالتزام بالتباعد الجسدي في الأماكن العامة، والزيارات المنزلية، وإقامة التجمعات، مشيرة إلى ان معظم الإصابات نتجت عن المناسبات الاجتماعية مثل إقامة حفلات العشاء والزفاف والعزاء وزيارات العيد حيث لوحظ عدم الالتزام بموضوع لبس الكمامات والامتناع عن التصافح بالأيدي.

وكشفت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، ان النسبة الأكبر من حالات الإصابة المسجلة كانت عند فئة الشباب بين عمر 20 الى 40 سنة، وذلك نتيجة تهاونهم واعتقادهم الخاطئ بأنهم لم يتأثروا بالإصابة مقارنة بالفئات الأخرى، لكن فعليا هم يعدون عامل نقل للأخرين سواء داخل أسرهم أو خارجها.

وأوضحت أن الدراسات تشير الى وجود اشخاص يحملون الفيروس ولا تظهر عليهم أعراض المرض خاصة من فئة الأطفال والشباب والذين يتمتعون بمناعة عالية، إلا أن ذلك لا يمنع تسببهم في نقل الإصابة لبقية الفئات المعرضة لمضاعفات المرض مثل كبار السن وأصحاب الامراض المزمنة الذين يكاد لا يخلو بيت من وجودهم، وبالتالي فإن الالتزام مطلوب من جميع الفئات العمرية.

ودعت الدكتورة فريدة جميع الأسر إلى الحرص على تعزيز الوعي بالإجراءات الوقائية من الفيروس لدى كافة فئات العمالة المساعدة التي تعمل لديهم، وتوفير سبل الحماية الشخصية عند خروجهم من المنزل، مشيرة إلى أن عدم التزام بعض أفراد العمالة المساعدة بالإجراءات الوقائية كان سببا في نقل الإصابة من الخارج إلى داخل الأسر التي يعملون لديها.

هذا وتواصل حملة " نلتزم لننتصر" التي أطلقتها الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، جهودها في رفع نسبة الوعي بأهمية التزام المجتمع بالإجراءات الوقائية من فيروس "كوفيد 19" والتأكيد على تحمل المسؤولية الفردية في هذا المجال خاصة مع العودة التدريجية للحياة الطبيعية.

وتؤكد الحملة أهمية التزام أفراد المجتمع وتقيدهم بجميع القرارات والإجراءات الاحترازية والتي تعد أولى خطوات التعافي المبكر وانحسار عدد الاصابات، فيما يؤدي الاستهتار إلى مزيد من الانتشار.

وتدعو الحملة إلى المحافظة على المكتسبات والمنجزات، خاصة وأن دولة الإمارات بذلت كثيرا من الجهود بإمكانات وكفاءات عالية لمواجهة فيروس "كوفيدـ19" و حققت الكثير من المنجزات لاحتوائه.

قد يهمك أيضًا:

العالم يتحدى "كورونا" بنظم مبتكرة للتعليم تواكب خطة التعايش

تفاصيل التجارب السريرية على لقاح كورونا الواعد في الإمارات