دبي - صوت الإمارات
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أن «جائزة زايد للأخوة الإنسانية» رسالة إيجابية وتُشكّل نداءً ودعوة للتآخي بين البشر جميعاً على اختلاف أطيافهم وثقافاتهم ودياناتهم.
وكانت لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية قد عقدت اجتماعها الأول في العاصمة الإيطالية روما لمناقشة آليات عمل لجنة التحكيم حتى إعلان الفائز بالجائزة في يناير المقبل.
وناقش الاجتماع قواعد ومعايير الترشيح للجائزة، والتي تضمن إتاحة الفرصة لترشيح كل الشخصيات والمؤسسات التي قدمت إسهامات كبيرة في خدمة الإنسانية من مختلف أنحاء العالم.وكانت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية التي تشرف على الجائزة أعلنت عن بدء تلقي الترشيحات من جميع أنحاء العالم، للدورة الثانية من الجائزة، التي تسعى إلى الاحتفاء بالأعمال والإسهامات الجليلة التي كان لها دور فاعل في تحقيق السلام والعيش المشترك وتطور الإنسانية.
ومنحت الجائزة عام 2019 إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وذلك عقب توقيعهما التاريخي في أبوظبي على وثيقة الأخوة الإنسانية، التي دعت لتنحية الخلافات وإعلاء الحوار وتحقيق التقارب والسلام والأخوة بين جميع البشر.
احتفاء
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك: إن الجائزة التي تستلهم فكر الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونهجه الأبوي في التقارب والتواصل الإنساني البنّاء، تعد خطوة مهمة لنشر الفكر الوسطي المعتدل، والقائم على احترام الإنسان والمساواة بين جميع البشر.
وبمناسبة فتح باب الترشيح للدورة الثانية من الجائزة، قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان:
«إن الاحتفاء بالرموز المؤثرة في نشر الأخوة الإنسانية والإشادة بجهودها أمر في غاية الأهمية كونه يشكّل رسالة إيجابية وقوة دافعة توجه الكثيرين لبذل المزيد من الجهد والعمل المخلص لمساعدة الآخرين، ورسم ملامح عالم أكثر وأمناً وتسامحاً، والأهم من ذلك بناء جسور راسخة للتواصل بين الشعوب على أساس الاحترام المتبادل والتعايش والتفاهم».
دعوة
ووجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان دعوة للجهات المعنية للمشاركة في الدورة الثانية من الجائزة عبر ترشيح الشخصيات أو المؤسسات ذات الأثر الكبير في نشر فكر التأخي، بما له من تأثير إيجابي على الإنسانية بأسرها، لاسيما وأن هذه الدورة تعد فعلياً المرة الأولى لتلقي الترشيحات للجائزة التي تبلغ قيمتها مليون دولار.
وأكد معاليه أن المشاركة في الجائزة من شأنه أن يدعم الجهود المبذولة في سبيل تحقيق المزيد من السلام ونبذ العنف والتطرف.
وقال المستشار محمد عبدالسلام الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية: «إن جائزة زايد للأخوة الإنسانية التي استلهمت فكرتها من الوثيقة التاريخية للأخوة الإنسانية ستعزز العمل الإنساني، وستكون منصة عالمية سنوية لكل المهتمين بالسلام والتعايش من مختلف أنحاء العالم، وستسلم في احتفال سنوي يقام في فبراير من كل عام بالتزامن مع ذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية».
جدير بالذكر أن لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية حسب اللائحة التنظيمية للجائزة تتكون من خمسة أعضاء إضافة إلى الأمين العام: كاثرين سامبا بانزا، الرئيسة السابقة لجمهورية أفريقيا الوسطى، وميكائيل جان، رئيسة المنظمة الدولية للفرنكوفونية سابقاً، والحاكم السابق لكندا .
ومحمد يوسف كالا نائب رئيس جمهورية إندونيسيا السابق رئيس جمعية الصليب الأحمر الإندونيسي والكاردينال دومينيك فرانسوا جوزيف مامبرتي، محافظ المحكمة العليا للتوقيع الرسولي في الفاتيكان وأداما ديانغ المستشار السابق للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، إضافة إلى المستشار محمد عبدالسلام الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية.
وقــــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــضًأ :
"دار زايد للثقافة الإسلامية" في الإمارات تُطلق منتدى التسامح الافتراضي الرابع
نهيان بن مبارك يفتتح منتدى التسامح الرابع تحت شعار "الإمارات وطن التسامح والسلام"