استعرضت 3 طالبات بكليات التقنية العليا بأبوظبي، مشروع التخرج «دراجة ذكية لكشف الألغام والمعادن»، على هامش «ملتقى الابتكار الدولي»، وكان المشروع عبارة عن دراجة مزودة بحساسات ضوئية، تعمل على مسح المنطقة المراد كشف الألغام أو المعادن فيها، ومن ثم تقوم بإرسال تنبيه لغرفة العمليات، أو للجنود المتحكمين في الدراجة عبر تطبيق هاتفي موصول بالدراجة.

وتفصيلاً، أوضحت الطالبات، وهن سلامة المهيري وفرح الحوسني وشما الذهلي، اللاتي يدرسن تخصص الهندسة الإلكترونية بالسنة الرابعة، أنهن استلهمن فكرة المشروع، انطلاقاً من حرصهن على جنودنا البواسل ولحماية أبطالنا، ومساعدتهم على اكتشاف الألغام والمعادن من مسافة كبيرة.

وأضفن أن الدراجة مزودة بجهاز حساس إلكتروني ذكي، قادر على كشف كل المعادن المختلفة بوساطة الموجات الكهرومغناطيسية، ويتألف من كاميرا خاصة لمتابعة العملية، قادرة على فحص ومسح مسافة أكثر من 200 متر مربع، كما يمكنها إرسال خريطة بالإحداثيات والمعلومات، وبهذا لن يتم تكليف أشخاص بالكشف عن الألغام، وتعريض حياتهم للخطر.

وأضفن أنهن يعتزمن تطوير المشروع مستقبلاً، من خلال تزويده بكاميرا لتصوير المكان، وأوضحن أن الجهاز المرفق بالدراجة، يتكون من دائرة إلكترونية، تستشعر أي نوع من المعادن، وتطلق ذبذبات وإشارات لتنبيه الجنود، مشيرات إلى أنه من المعروف أن معظم الألغام الأرضية المستعملة في الحروب، تكون مغطاة بالمعدن، وبذلك يمكن لكاشف المعادن أن يستشعر الأجسام المعدنية في محيطه من مسافة كبيرة وكافية لحماية الأرواح.

وأعربن عن أملهن في أن تتبنى جهة مختصة مشروعهن، من أجل تطويره والاستفادة منه في حماية جنودنا، وهي الغاية المحفزة لهن، من أجل ابتكار حلول علمية لها.