الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان

زار الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، معرض أجندة أبوظبي الثقافية الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة في منارة السعديات، واطلع على استراتيجية أبوظبي الثقافية الخمسية، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع كمحرك تنموي واقتصادي أساسي، وترسيخ مكانة العاصمة ملتقىً عالمياً للثقافات.

واستمع سموه إلى شرح حول أجندة أبوظبي الثقافية الساعية إلى توفير 45 ألف فرصة عمل بحلول عام 2024، واستقطاب 8 ملايين زائر للبرامج الثقافية في أبوظبي، مع إيجاد 28 موقعاً ثقافياً مفتوحاً للجمهور، ورفع مساهمة القطاع الثقافي والإبداعي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 28 مليار درهم.

واطلع سموه على تفاصيل متحف زايد الوطني الذي يعتبر جزءاً من الأجندة الثقافية لأبوظبي وسيكون من أبرز صروح المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، مؤكداً سموه أهمية المتحف في توثيق سيرة حياة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسرد إنجازات الدولة وإبراز مخزونها التراثي وتاريخها العريق، وعمق ترابطها الثقافي مع المنطقة والعالم.
رافق سموه خلال الجولة معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وسيف غباش، وكيل الدائرة.
وتتواصل أعمال تطوير متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات، الذي يجسد رؤية وقيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويعرض تاريخ أرض الإمارات العريق منذ أقدم المستوطنات البشرية وقصة قيام الاتحاد، بالاعتماد على الدلائل المكتشفة في مجموعة واسعة من المواقع الأثرية القديمة، فضلاً عن الوثائق التاريخية الأصيلة التي ترسم صورة جديدة لماضي المنطقة وعلاقتها بالحضارات العالمية.

ويعد متحف زايد الوطني، تكريماً لشخص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والقيم التي عمل على ترسيخها في حياته، والتي تشمل إيمانه بالتعليم واهتمامه بالحفاظ على البيئة وتوثيق التاريخ والتراث ودعم الثقافة، وكل ذلك مدفوع بالعمل الإنساني والخيري.
وتعمل الاستراتيجية الثقافية، التي تمتد لخمس سنوات، على دعم الركائز الأساسية والبنية التحتية للقطاع الثقافي في الإمارة، وقد حددت الاستراتيجية خمسة أهداف رئيسية تتمثل في: «حماية تراث أبوظبي الثقافي واستدامته، وتعزيز الوعي بالتراث الثقافي والفنون وزيادة مشاركة المجتمع المحلي والزوار في أنشطتها، وتحفيز الإبداع باعتباره محركاً للتعليم والتغيير الاجتماعي، وبناء وتمكين الكوادر البشرية الوطنية في قطاع الثقافة في أبوظبي، وأخيراً، المساهمة في النمو والتنويع الاقتصادي».

وتنظم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مجموعة كبيرة ومتنوعة من البرامج والمبادرات السنوية في المواقع الثقافية في جميع أنحاء الإمارة والتي تغطي جميع أشكال التعبير الإبداعي، بما في ذلك فنون الأداء، مثل الحفلات الموسيقية والغنائية والبالية والأوبرا في موسم موسيقى أبوظبي الكلاسيكية وبيت العود وبرنامج أمسيات، إلى جانب العروض المسرحية، والفنون البصرية.

وفي خطتها الخمسية، ستقدم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي نحو 860 مبادرة متخصصة مثل المؤتمرات والمهرجانات والمعارض التفاعلية والتي تساهم في استكشاف القضايا والموضوعات المتعلقة بالمشهد الثقافي، سواء للاحتفاء بمكوناتها أو لتقديم حلول عملية لها.

قد يهمك أيضًا :

 قرقاش ومارثو يترأسان جلسة المشاورات السياسية بين الإمارات وإسبانيا