دبي - صوت الامارات
أكدت ميريام ماهر، مدربة التربية الرياضية بجامعة نيويورك أبوظبي، أن رياضة اليوغا تساعد على تحسين الصحة العقلية والجسدية للفرد في الظروف العصيبة، والتغلب على التحديات التي يواجهها المرء في أوقات الأزمات، كما تساعد على التكيف مع الظروف العصيبة والتعامل معها، مثل أزمة انتشار فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19) التي يشهدها العالم حالياً.
وأوضحت ميريام أن اليوغا تعد واحدة من الرياضات القليلة التي تعود بالنفع على كامل الجسم، إذ إنها تعطي الفوائد نفسها التي يمكن للفرد أن يحصل عليها لدى ممارسته لتمارين الكارديو، وتدريبات المقاومة والمرونة، وهي واحدة من التخصصات الفريدة التي تصنف من التمارين الحركية العصبية، إلا أن فوائد اليوغا تمتد لما بعد الفوائد الجسدية، فمع مرور الوقت تعمل اليوغا على تطوير قدرة داخلية لدى الفرد على التحكم بمشاعره ليصبح أكثر وعياً بذاته، وذلك من خلال مراقبة التنفس والجسد، حيث تسمح اليوغا لممارسها بالتناغم مع نفسه وتمكنه من تركيز مشاعره في اللحظة الحالية ومعرفة ما يشعر به بدقة، إذ إن الطاقة تتدفق حيثما يذهب العقل، وممارسة اليوغا تساعدنا في التفكر في أنفسنا، ومعرفة من نكون، وما التجارب التي نرغب في عيشها، وما نريد تحقيقه، وتساعدنا على التخلص ما لم يعد يخدمنا لنفسح المجال لما هو جديد وما ينتظرنا في الأفق.
وحول سهولة ممارسة اليوغا، قالت: عندما يفكر الأشخاص في اليوغا، فإنهم يرون جسداً رياضياً رشيقاً لديه القدرة على القيام بوضعيات رياضية مختلفة، لكن في الواقع إن اليوغا تناسب الجميع، إذ يمكن للأفراد ممارستها من خلال القيام ببعض الحركات البسيطة بشكل يومي، والتي من شأنها أن تساعدهم على اكتشاف فوائد اليوغا، ويكمن سر ممارسة اليوغا بأن ممارستها تبدأ بشكل تدريجي، أي يمكن للفرد أن يبدأ بممارسة اليوغا لمدة 5 دقائق متواصلة كل يوم، والذي يعد أمراً ممكناً بالنسبة للجميع، وذلك للمساعدة في منع أو تخفيف المشكلات الجسدية أو العاطفية.
ونصحت ببدء ممارسة تمارين اليوغا في الصباح وتضمينها في الروتين اليومي، قبل النظر إلى الهاتف أو القيام بأي أمر آخر من شأنه أن يشتت الانتباه، مبينة أن التأمل ببساطة هو تدريب العقل على التركيز، ويستغرق بضع دقائق من وقتنا فقط.
4 خطوات
وحددت 4 خطوات لممارسة اليوغا وجعلها جزءاً من الروتين اليومي، أولاً: الجلوس بشكل مريح على وسادة في وضع يكون فيه العمود الفقري مستقيم، ولكن إذا كان هذا غير مريح، يمكنك الاستلقاء، إذ إنه لا يمكن للمرء أن يتأمل إذا كان غير مرتاحاً، لذا فإن الجلوس بوضعية مريحة هو الخطوة الأكثر أهمية، ثانياً: أغمض عينيك في البداية ولا تبذل أي جهد للسيطرة على التنفس وتنفس ببساطة، ثالثاً: بمجرد وصولك إلى حالة من الاستقرار، ابدأ في ملاحظة أنفاسك وركز على الشهيق والزفير، ولاحظ واستشعر كيف يدخل النفس جسدك، وأين يتحرك فيه، وكيف يغادره، ما عليك سوى إبقاء تركيزك على التنفس، فإذا كان ذهنك شارداً، ببساطة ركز مجدداً على تنفسك، ورابعاً وأخيراً حافظ على ممارسة التأمل لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق في البداية، وكن لطيفاً وإيجابياً مع نفسك. .
قد يهمك ايضا: