بيروت- جاكلين عقيقي
تتسم عملية التعرف على مولود برج الجدي بالصعوبة؛ لأنها دقيقة، ولن تتم بسهولة، إذ علينا أن نستعيد في أذهاننا الصور الثلاث التالية؛ عنكبوت يلتقط بمهارة تامة حشرة تفوقه سرعة، وقوة سلحفاة بطيئة تصل إلى الهدف قبل منافسها، وعنزة مسكينة تهرب من وجه صياد ذكي، وتتمكن من الاختفاء بين القمم الشاهقة.
ويتميز مولود برج الجدي بمواصلة سيره إلى الأمام، مختصرًا الطريق قدر
الإمكان، ومجتنبًا العراقيل، ومتسلحًا بالوقائع، ومديرًا ظهره إلى العوامل السلبية؛ كالكسل، والإهمال، والغضب، والاندفاع، ويسير عادة على خطى الآباء والأجداد، ولا يتردد في توسيع صلات القرابة إذا وجد أن مصالحه تقتضي ذلك .
ويرى البعض في إنسان برج الجدي، شخصًا خجولًا، بالغ النعومة، عديم الأذى، جديرًا بالثقة، وعلى الرغم من عناد إلا أنه يعاوده بين الحين والآخر، ويعتبر من ينظر إليه تلك النظرة جاهلًا، وهو في الواقع مثال الإنسان الذي يحكم من وراء الستار بعيدًا عن الأضواء والشهرة، ولا يتورع عن استغلال نقاط الضعف لدى الآخرين؛ كالغرور، والغِيرة، بغية الوصول إلى مبتغاه، في الوقت الذي يبدو فيه في الصفوف الخلفية، ومن مشاهير برج الجدي؛ ساروهان هانيل، وعمرو يوسف.
وأبرز الأحداث الفلكية لمواليد برج الجدي، عن هذا الأسبوع، الجمعة 20 إلى الخميس 26 كانون الثاني/ديسمبر الجاري؛ تسجيل انتقال الشمس وكوكب عطارد إلى برج الجدي؛ لينضم إلى كوكب بلوتون والزهرة، ما يجعل مواليده أكثر تكيفًا مع الأجواء، وتبدل الظروف، وتسيير الأمور بشكل أفضل، بحيث تعوض الوقت الضائع، وتتكيف مع المستجدات، وتتقبل كل الشروط إذا كانت تخدم مصالحها وأهدافها، وتغمرها تلك الكواكب بالعزيمة، وتعلق الآمال على جديد، من المحتمل أن تجعلها ملتزمة أكثر من السابق، ويبدو المناخ الفلكي أكثر تشجيعًا، وتتزود بحيوية مضاعفة، وتبدو قادرة على اقتحام المراكز والقلوب كما يعهدها الآخرون