أبوظبي - صوت الإمارات
أصدر نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس النفيذي إمارة أبوظبي الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قرارًا بتشكيل مجلس أمناء صندوق محمد بن زايد الدولي لحماية الأنواع وإثراء الطبيعة
ونص القرار على عضوية كل من السادة محمد أحمد البواردي، ماجد علي المنصوري، رزان خليفة المبارك، د. فريدريك لوني، د. روسيل ميتير ميير، د. مايك ماوندر.
ونجح صندوق محمد بن زايد الدولي لحماية الأنواع وإثراء الطبيعة في إنقاذ العديد من الكائنات المهددة بالانقراض منذ تأسيسه عام 2008، حيث قدم منحاً لما يزيد على 1204 مشروعات، بقيمة مالية بلغت 11 مليوناً و890 ألفاً و964 دولاراً.
وبلغ إجمالي المنح التي قدمها الصندوق المعروف إعلاميا بالصندوق الدولي للحفاظ على الكائنات الحية العام الماضي 1,5مليون دولار، حيث تم تمويل 184 مشروعاً لحماية الكائنات الحية.
وفي غضون السنوات القليلة الماضية، أصبح الصندوق إحدى الجهات الرائدة على مستوى العالم في تقديم هذا النوع من المنح المالية، ويستقبل الصندوق طلبات الدعم المالي من ناشطي المحافظة على الكائنات الحية من جميع أنحاء العالم، ويعمل على دعم المشاريع المهتمة بشكل مباشر بالمحافظة على أيّ من أنواع النباتات والحيوانات والفطريات المهددة بالانقراض.
ووفقاً للتقارير السنوية للصندوق، فقد تم تخصيص أكثر من 80% من المنح المقدمة للمساعدة في الحفاظ على الأنواع الحية المهددة بالانقراض من الدرجة الأولى والمهددة بالانقراض، حسب تصنيف القائمة الحمراء للاتحاد العالمي لصون الطبيعة. وخلال عام 2014، تم توزيع المنح حسب القارة، بواقع 67 مشروعاً في قارة آسيا، و23 مشروعاً في جنوب أميركا، و29 مشروعاً في شمال أميركا، و44 مشروعاً في قارة أفريقيا، و10 مشاريع في أوروبا، و11 مشروعاً في قارة أوقيانوسيا.
وبحسب الأنواع، توزعت المنح على المشاريع المختصة بحماية 32 نوعاً من الطيور، و67 كائناً حياً من الثدييات، و15 نوعاً من الأسماك، و25 نوعاً من الزواحف، و15 نوعاً من النباتات، و14 نوعاً من اللافقاريات، و5 أنواع من الفطريات، و19 نوعاً من البرمائيات.
ويعنى الصندوق بدعم المشروعات والمبادرات التي تتم على المستوى الميداني، والتي تحدث فرقاً على أرض الواقع في الحفاظ على بقاء الأنواع المهددة بالانقراض. كما يقدم الدعم للأفراد الذين يسهم التزامهم وتفانيهم وعلمهم بشكل فاعل ومهم في المحافظة على الأنواع الحية. ويقسم الصندوق المنح إلى نوعين: تلك التي لا تتجاوز فيها قيمة التمويل خمسة آلاف دولار، ومنح بين خمسة آلاف و25 ألف دولار، ويتم إعطاء المنحة بعد تسلم استمارة التقديم النهائية عبر البريد الإلكتروني والرد عليها خلال ثلاثة أشهر، فيما منح المبالغ الكبيرة يتم توفيرها بعد اجتماع لجنة التقييم التي تنعقد على الأقل ثلاث مرات سنوياً.
وتتمثل مهمة الصندوق في رفع مستوى الأهمية لأنواع الكائنات الحية في المحافل البيئية عن طريق توفير الدعم المناسب للمبادرات القاعدية التي تعمل مع سكان المنطقة المحليين على تحقيق التقدم في استمرار الأنواع بالبقاء، تأييد ودعم ذوي العلم والالتزام والشغف بالكائنات الحية الذي يمثل الأساس الوجداني لإنقاذ الأنواع من الانقراض حول العالم، وتقديم المساعدة لجهود الحفاظ على الأنواع في أماكن وجودها، أي في مواطنها الطبيعية، ورفع مستوى الوعي بالمحافـظة علي الكائنات الحية، والعمل علي تجديد روح المعرفة بعلوم الطبيعة لدى الشباب وصغار السن، والعمل على جذب المزيد من المساهمات لمصلحة الحفاظ على الأنواع من جميع أنحاء العالم.
ويهدف الصندوق إلى المساهمة في جهود حماية الأنواع وإثراء التنوع البيولوجي والتوازن الحيوي، والحيلولة دون انقراض الأنواع، وإعادة التوازن البيئي للطبيعة، وتقديم المساعدة المادية واللوجستية للعلماء والباحثين والمختصين، وإنشاء آلية للاتصال والتعاون الدوليين مع الجهات ذات الاهتمام المشترك، سواء كانت حكومية أو منظمات دولية أو منظمات مجتمع مدني أو مؤسسات فردية معنية بذلك، ودعم جهود حماية الأنواع وتكريم الشخصيات العاملة في إثراء هذا المجال علمياً وأكاديمياً.
وللصندوق بالتنسيق مع الجهات ذات الاهتمام المشترك، اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق أهدافه، مثل تدبير واستقطاب موارد إضافية للمحافظة على الأنواع، إعداد برامج التكريم الخاصة بالعاملين المتطوعين في مجال حماية الأنواع والحفاظ عليها من الانقراض، والترويج الإعلامي لحماية الأنواع ونشر ثقافة الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتنظيم المؤتمرات الخاصة بنشاط الصندوق وإعداد نظام المنح النقدية والجوائز المعنوية للمشروعات المتميزة والأفراد العاملين في هذا المجال، وإعداد استراتيجيات زمنية لعمل الصندوق وآليات تنفيذ أهدافه.