"كهرباء ومياه دبي"

أعلن العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، أمس الاربعاء، عن زيادة الهيئة لنسبة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة في دبي لتصل إلى 7% بحلول 2020 و15% بحلول 2030 .تفويتة سعيد الطاير وكشف أن حجم الاستثمارات في قطاع الطاقة في دبي سيبلغ أكثر من 56 مليار درهم على مدى السنوات الخمس المقبلة، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه في الإمارة .

جاء ذلك الإعلان خلال مشاركته في جلسة نقاشية بعنوان "بناء اقتصاد نظيف"، وذلك في اليوم الثالث للقمة العالمية لطاقة المستقبل 2015 التي تعقد في العاصمة أبوظبي .
تناولت الجلسة النقاشية، التي شارك فيها كل من الأمينة العامة لهيئة البيئة- أبوظبي،رزان خليفة المبارك،  ورئيس العمليات في شركة "مصدر"،محمد الرماحي،  وبحضور وزير دولة، الدكتور سلطان الجابر، والرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، وأدارتها إيتنا ترينور، موضوعات عدة في مجال الاستدامة والطاقة في دولة الإمارات، منها الاستثمار في الطاقة النظيفة، والتحديات التي تواجه الدولة في هذا المجال، ومشاركة القطاع الخاص .

في بداية الجلسة النقاشية، تقدم سعيد محمد الطاير بالشكر إلى رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،أخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لدعمهما غير المحدود لمسيرة التنمية المستدامة في الدولة، ولولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لرعايته الكريمة لفعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل ،2015 والتي باتت إحدى أهم وأكبر المناسبات الدولية التي تجمع دول العالم تحت سقف واحد، لمناقشة كل ما يتعلق بأمن ومستقبل الطاقة والتنمية المستدامة، والعمل على الخروج بحلول قابلة للتنفيذ، من أجل مواجهة تحديات قطاع الطاقة العالمي وضمان استمرار تقدم مسيرة التنمية والابتكار في قطاع الطاقة المستدامة حول العالم .
كما أعلن الطاير خلال الجلسة عن طرح مناقصة لتنفيذ مشروع لتوليد 500 ميغاوات من الطاقة الكهربائية عن طريق الألواح الشمسية، وبنظام المنتج المستقل خلال العام المقبل 2016 .

جاء الإعلان عن زيادة نسبة الطاقة المتجددة في أعقاب الإعلان عن مضاعفة الهيئة لقدرة المشروع الثاني من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية من 100 إلى 200 ميغاوات، حيث يعد أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية الجديدة في العالم بنظام المنتج المستقل في سوق الطاقة المتجددة . وقد تم اختيار كونسورتيوم تقوده شركة "أكوا" السعودية وشركة "تي إس كيه" الإسبانية بصفته المتناقص الأقل سعرا، ما يعكس ثقة المستثمرين العالميين في دبي وفي الهيئة، إضافة إلى الشفافية التي تتعامل بها في جميع مشاريعها، والمركز المالي القوي الذي تتمتع به . وقد تم اختيار كونسورتيوم شركة "أكوا" وشركة "تي إس كيه" بصفته المتناقص الأقل سعراً، حيث تم تعديل العرض لإنتاج 200 ميغاوات من الكهرباء بسعر نحو 85 .5 سنت دولار لكل كيلووات في الساعة .
وأضاف "نجحت الهيئة في الحصول على أدنى سعر عالمي، بفضل الثقة العالمية التي تتمتع بها، ووجود تشريعات محفزة تحمي حقوق جميع الاطراف . ويحظى موضوع الشراكة بين القطاعين العام والخاص باهتمام كبير من قيادتنا الرشيدة، بعد أن تبين أن عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية تعتمد على حشد قطاع الأعمال بما فيه من طاقات وموارد وخبرات كل من القطاعين العام والخاص لتتشارك في عمليات إنشاء وتشغيل المشاريع بمختلف أنواعها .

 وقد شجعت هيئة كهرباء ومياه دبي هذه الشراكة وطبقتها على قطاع إنتاج الطاقة من خلال نظام المنتج المستقل في كل من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ومجمع حصيان لإنتاج الطاقة بتقنية الفحم النظيف كما دعت الهيئة للمشاركة الدولية الواسعة في قطاع الطاقة الحيوي . وقد اظهر ذلك ثقة واهتمام المستثمرين الدوليين بالاستثمار في المشاريع الضخمة التي يتم دعمها من قبل حكومة دبي" .وأضاف: "قطعت دولة الإمارات شوطا بعيدا في مضمار الاقتصاد الأخضر، وتبوأت مركزاً ريادياً في هذا المجال .
ومن أهم أهداف رؤية الامارات ،2021 التي تهدف إلى أن تكون الدولة من أفضل دولة العالم بحلول عام ،2021 تنويع اقتصاد الدولة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال عدة محاور منها الاستجابة الفعالة للتغير المناخي والمخاطر البيئية، والمحافظة على الموارد الطبيعية وتشجيع تنوع النظم البيئية، وتأمين بيئة صحية نظيفة وخفض نسب التلوث .

وتعمل مؤسسات الدولة في إطار توجيهات رئيس الدولة،الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لإنتاج الطاقة المتجددة محليا والمساهمة في إطالة أمد مواردنا الثمينة لدعم نمو قطاع جديد يتمتع بآفاق واعدة، ومبادرة "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة"، التي أطلقها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لبناء اقتصاد أخضر في الدولة" .وأشار الطاير إلى العديد من مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة التي يتم تنفيذها في مختلف إمارات الدولة، بما في ذلك مدينة "مصدر" في أبوظبي، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، وهي مشاريع تسهم في بناء اقتصاد أخضر، وتسهم في خفض انبعاثات الكربون والتقليل من الآثار البيئية الضارة، وبالتالي تحقيق سعادة ورفاه المواطنين والمقيمين والزائرين، حيث تعود الطاقة المتجددة بالعديد من الفوائد الصحية والاقتصادية على المجتمع بأسره .

وأكد سعيد محمد الطاير: "تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي على تحقيق استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة التي وضعها المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وتهدف إلى تنويع مصادر الطاقة في دبي لانتاج الكهرباء، وتقليل الاستهلاك بنسبة 30% حتى عام 2030 . ونحن ماضون على الطريق الصحيح لتخطي النسب السابقة . وقد نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بهيئة كهرباء ومياه دبي، للعام الثاني على التوالي، بالوصول المرتبة الرابعة عالميا والأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في سهولة الحصول على الكهرباء بحسب نتائج تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2015 الصادر عن البنك الدولي . كما حققت الهيئة كفاءة في استهلاك الوقود بنسبة 90%" .
أشار الطاير إلى أن تكلفة تقنيات الطاقة المتجددة قد تقلصت بشكل كبير على مدى السنوات الماضية، ومن المتوقع أن تنخفض أكثر فأكثر، فعلى سبيل المثال، انخفض سعر الألواح الكهروضوئية بنسبة 60 في المئة منذ عام 2011 . وأشار إلى أن حجم الاستثمارات في قطاع الطاقة في دبي سيبلغ أكثر من 56 مليار درهم على مدى السنوات الخمس المقبلة، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه في الإمارة، وهو ما سيدعم نمو الاقتصاد الأخضر، وتأسيس معايير عالمية جديدة، وخلق ميزة تنافسية للدولة في مجال تقنيات الطاقة النظيفة وكفاءة الطاقة . وأشار إلى أن مبادرة الشبكة الذكية التي تنفذها هيئة كهرباء ومياه دبي باستثمارات تبلغ 7 مليارات درهم، تسهم في تحقيق مبادرة "دبي الذكية" .

وأوضح الطاير أنه تماشيا مع توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قامت الهيئة بتطوير استراتيجية الشبكات الذكية التي تعد خطوة مهمّة جدّاً نحو تحقيق مبادرة دبي الذكية التي تهدف إلى جعل دبي المدينة الأذكى في العالم، وتحقيق خطة دبي 2021 التي تهدف إلى إيجاد مجتمع السعادة وتحقيق تطلعات المواطنين والمقيمين .
وقد وضعت الهيئة خطط وبرامج تعزز تخفيض الطلب على الطاقة، كفاءة الطاقة وتحسين العمليات التشغيلية آليات العمل المنفذَة تحت مظلة استراتيجية الشبكات الذكية ستقوم بالتركيز على برامج مختلفة على المدى القصير، المتوسط والمدى البعيد . وتشمل هذه البرامج بنية تحتية متطورة في قياس بيانات الاستهلاك، إدارة الأصول، إدارة الطلب على الطاقة، أتمتة التوزيع، البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، أتمتة المحطات الرئيسية، تكامل النظام (هندسة البرمجيات)، الاتصالات، وكفاءة واعتمادية وتوافرية امدادات الطاقة" .

وأوضح "أطلقنا استراتيجية الطلب على الطاقة في العام ،2013 والتي تضم ثمانية برامج رئيسية هي مواصفات وأنظمة الأبنية الخضراء، إعادة تأهيل المباني القائمة، التبريد المركزي للمناطق، رفع معايير وكفاءة الأجهزة والمعدات والإنارة، إعادة إستخدام مياه الصرف الصحي لغرض استعمالها في الري، كفاءة إنارة الشوارع، التغيير في سعر التعرفة، واستجابة الطلب (إدارة الأحمال) . كما أنشأت هيئة كهرباء ومياه دبي شركة الاتحاد لخدمات الطاقة (اتحاد إسكو) لإعادة تأهيل قرابة 000 .30 مبنى في دبي .