"فأر الليمور" العملاق الشمالي

كشفت دراسة جديدة غريبة أن "فأر الليمور" العملاق الشمالي الذي يزن 300 غرام فقط، لديه خصيتان أكبر بكثير من القرود والبشر فيما يتعلق بكتلة الجسم.

وأوضح الباحثون في جمعية "علوم الحيوان" في بريستول، بالتعاون مع جامعة "أكسفورد بروكس" ومركز "الرئيسيات الألمانية" أنه إذا كان رجل بوزن 80 كغم لديه جزء من نسب "الليمور"، فإن حجم خصيتيه سيكون كبيرًا بقدر فاكهة "الغريب فروت".

وكشفت الدراسة أن القرد لديه شره الشهية الجنسية، ووجد الخبراء أن منافسة الحيوانات المنوية القوية في الذكور للتزاوج مع الإناث هو السبب في الحجم الكبير للخصية لهذا النوع.

ويسمى هذا النظام "التزاوج المنحل" أو "إستراتيجية التدافع"، وهو ما يعني أن "فأر ليمور" العملاق هو نوع خاص جدًا في فصيلته، مقارنة بـ "الليمور" الآخرين، والذين لديهم نمط تكاثر موسمي دقيق.

وأفاد مدير محمية في جمعية "علوم الحيوان" في بريستول كريستوف شويتزر، "هذه النتائج هي جزء من الدراسة الأولى على المدى الطويل على فأر الليمور العملاق الشمالي، وهي من الأنواع التي ظهرت في العلوم فقط منذ عام 2005، وتهدد معظم الليمور بخطر الانقراض ويهدف بحثنا لاكتساب المعارف اللازمة للتخفيف من التهديدات التي تواجهها".

وأضافت أستاذة في محمية "الرئيسيات" في جامعة "أكسفورد" بروكس آنا نيكارس، "العثور على هذه الأنواع ذات حجم الخصية الهائل هو نتاج أبحاثنا وفاجأنا بقدر أي شخص آخر، ويعرف الليمور بأنماط التزاوج الموسمية للغاية، والتزاوج بضعة أيام فقط في العام، وإن هذه الدراسة أجريت لإظهار أن هناك الكثير لنتعلمه عن هذه القرود الليلية النادرة".

وصنف "فأر الليمور" العملاق الشمالي في عام 2014، بأنه من الحيوانات المهددة بالانقراض على القائمة الحمراء من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، مع الأنواع التي تعرضت لنقص حاد في الأعراض نتيجة لفقدان البيئة المناسبة.