لندن ـ كاتيا حداد
قرَّرت جامعة أكسفورد استبعاد الاستثمارات المستقبلية في الفحم والصخر القاري، لكن نظيرتها البريطانية أعلنت أنها لن تذعن لمطالب نشطاء بالتخلي الكامل عن الوقود الأحفوري، كما طالبها الآلاف من الطلاب والخريجين.ورجب نشطاء بقرار جامعة أكسفورد، مؤكدين أنه يعتبر انتصارًا للحملة التي تهدف إلى سحب الاستثمارات في مجال الوقود الأحفوري وتلاقي نجاحا واسعًا، وتعتبر هذه المرة الأولى التي أوضحت فيها الجامعة موقفها بشأن هذه القضية.
وأضاف الناشط أندرو تايلور، من مجموعة "People & Planet"، أنَّ الكثير من قادة العالم درسوا في جامعة أكسفورد وحان الوقت للتخلص التدريجي من الفحم و الصخر القاري.
ولفت إلى أنَّ قرار الجامعة التي تعد واحدة من أقدم وأعرق الجامعات في العالم، جاء بعد قرار أكثر من 200 منظمة أخرى بحظر بعض الاستثمارات في الوقود الأحفوري بسبب تأثيره السلبي في التغير المناخي.
ولم يذكر بيان جامعة أكسفورد الصادر، الاثنين تفاصيل السياسات الاستثمارية الجديدة. لكن عدم نجاح الجامعة في الالتزام بسحب الاستثمارات من شركات الوقود الأحفوري، يعني أن 70 من الخريجين، بما في ذلك رجل الأعمال في مجال الطاقة الخضراء جيريمي ليغيت والصحافي جورج مونبيوت، سيتخلون عن شهادات جامعة أكسفورد السبت.
وأبرزت خريجة أكسفورد، سونيفا تايلور، أنّ الجامعة اتخذت خطوة إلى الأمام، ولكن ليس بما يكفي، وجاء قرار أكسفورد في اليوم الذي أعلنت فيه جامعة كامبردج عن التحقيق في سياسات الاستثمار الخاصة بها.
وقررت أكسفورد استبعاد شركات الوقود الأحفوري الأكثر تلويثا للبيئة من استثماراتها المباشرة وبيّن فيليكس بينكرت، وهو محاضر في الفلسفة في جامعة أكسفورد "أنّ القرار أثبت أن الجامعات يمكنها تنفيذ المهمات الأكاديمية وضمان النزاهة الأخلاقية في الاستثمارات".
وتوقعت حملة سحب الاستثمارات أنَّ الكثير من أصول الوقود الأحفوري ستصبح بلا قيمة إذا تعاونت الحكومات للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وتخلت جامعات عدة عن الاستثمار في هذا المجال، بما في ذلك جامعة ستانفورد، وسيراكيوز وجلاسجو، كما تخلت مجموعة "الغادريان" الإعلامية عن صندوق استثمار بقيمة 800 مليون جنيه سترليني في هذا المجال.