هيئة "الهلال الأحمر" الإماراتي


افتتحت هيئة "الهلال الأحمر" الإماراتي، مشروع "مياه قرية جوستيل" داخل بلدية ترافنيك في البوسنة والهرسك ضمن مبادرة "سقيا الإمارات" التي أطلقها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم؛ لتوفير المياه الصالحة لخمسة ملايين شخص في الدول التي تعاني شحًا في هذا المصدر الحيوي.

ويستفيد من مياه المشروع، ألف شخص، وبلغت تكلفته 186 ألف دولار، وشارك في حفل افتتاح المشروع، وفد من الهيئة ضم مدير فرع "الهلال الأحمر" في العين سالم الريس العامري وعبيد رحمة منذر ورئيس بلدية ترافنيك وعدد من المسؤولين البوسنيين.

وأوضح سالم العامري في كلمته خلال الحفل الذي نظم لهذه المناسبة، أن الهيئة أولت تنفيذ مشروع "سقيا الإمارات" في البوسنة اهتمامًا كبيرًا، وأجرت دراسات وافية عبر مكتبها هناك عن حاجات المناطق الريفية من المياه الصالحة للشرب، وتم تحديد قرية جوستيل لتنفيذ المشروع بناء على نتائج تلك الدراسات.

وأبرز العامري، أن الهيئة عملت منذ إطلاق مبادرة "سقيا الإمارات" على تحقيق أهدافها المتمثلة في حفر الآبار وتوفير خزانات المياه وتنقية مياه الشرب إلى جانب توفير حلول لعدم هدر المياه .

وشدد على أن نتائج المبادرة أصبحت ملموسة وظاهرة في مجال تحسين إمدادات المياه في مناطق القحط والجفاف، خصوصًا في أفريقيا و آسيا، مبينًا أن الهيئة تأخذ في عين الاعتبار توسيع مظلة الدول المستفيدة من المبادرة والمناطق الأكثر تهميشا والبعيدة عن الأنظار التي يواجه سكانها تحديات إنسانية كبيرة أهمها حقهم في الحصول على المياه النظيفة.

من جانبه، أشاد رئيس بلدية ترافنيك، بالجهود التي بذلتها هيئة "الهلال الأحمر" الإماراتي ليرى مشروع مياه قرية جوستيل النور، في زمن قياسي، حيث لم تتعد فترة العمل فيه أكثر من 40 يومًا، ما يجسد حرصها على تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة للإمارات في سرعة انجاز المبادرة.

وأضاف، أن "سقيا الإمارات" تعتبر من المبادرات التنموية الخلاقة في مجال تحسين إمدادات المياه في المناطق والقرى التي تحتاج لهذا النوع من الخدمات الأساسية، وأنه سيكون لمشروع مياه جوستيل دور مهم في توفير المياه الصالحة لسكان القرية وتحسين سبل حياتهم.

وأعرب سكان القرية عن تقديرهم للاهتمام الذي أولته لهم هيئة "الهلال الأحمر" الإماراتي من خلال تنفيذ مشروع المياه في القرية التي كانت تعاني من هذا المورد الحيوي، وتواجه شحا شديدا في توفير المياه النظيفة، مؤكدين أن المشروع سيحدث نقلة نوعية في عمليات التنمية داخل المنطقة، ويحل ضائقة شح المياه لحوالي ألف أسرة ظلت تعاني من أجل الحصول على حاجاتها من المياه فترة طويلة .