أبوظبي - صوت الإمارات
وجه مفتشو جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أمس الثلاثاء ، خلال حملة تفتيشية مفاجئة على عدد من المنشآت الغذائية في سوق الميناء تنبيهين لمنشأتين، و6 إنذارات لمحال بيع الخضراوات والفواكه، فيما أتلفوا 7 كغ منها لعدم مطابقتها للمعايير والاشتراطات، واستوفت خمس منشآت الشروط والقوانين المعمول بها.
وشملت الحملة المفاجئة التي نفذها الجهاز، ورافقهم خلالها ممثلو وسائل الإعلام محال بيع الخضراوات والفواكه واللحوم، وذلك في إطار المساعي التي يبذلها الجهاز لضمان سلامة الغذاء المتداول في إمارة أبوظبي، وضمن الاستعدادات الخاصة بفصل الصيف وشهر رمضان المبارك.
وأوضح مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع محمد جلال الريسي إن الجهاز يكثف جهوده في تنفيذ حملات مفاجئة، وأخرى دورية من أجل ضمان وصول غذاء صحي وسليم للمجتمع ولضمان الحد من المخالفات والتجاوزات التي قد تقوم بها المنشآت الغذائية، والتحقق من مدى التزام تلك المنشآت بالمعايير الصحية المنصوص عليها من قبل جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية.
وفي معرض رده على ما تم تداوله مؤخرا في بعض وسائل الإعلام حول وجود منتجات طماطم مصابة بـ "دودة الطماطم" في بعض محال بيع الخضراوات داخل سوق الميناء أشار الريسي في تصريحات للصحافيين، " لقد تم التحقق فور نشر هذه المعلومة في وسائل الإعلام من المواد الغذائية في السوق، وقد تبين أن كمية الطماطم التي ثبتت إصابتها بـ " دودة الطماطم"، لا تتجاوز الـ 4 كغ، وقد تم إتلافها فور التأكد من وجودها في بعض منافذ البيع الواقعة في سوق الميناء، وتم اتخاذ الإجراءات بحق تلك المنشآت، مع العلم بأن التأثيرات الصحية الناتجة عن تناول الطماطم المصابة ترتبط بالتلوث الميكروبي المحتمل نتيجة وجود مخلفات الحشرات، أو نتيجة تلوث الثمرة من الداخل بعد حفر القشرة الخارجية، حيث يحتمل أن تنتقل البكتيريا الممرضة للإنسان وتسبب حالات التسمم الغذائي، كما أنها لا تتماشى في الوقت نفسه مع المعايير والاشتراطات الغذائية المعتمدة من قبل الجهاز".
كما نظم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ممثلا في قطاع السياسات والأنظمة اليوم ورشة عمل للمعنيين في قطاع الرقابة حول المواصفات القياسية الإماراتية وتطبيقها في الرقابة الغذائية، وتم تنظيم هذه الورشة، بالتعاون مع هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة.
وأكدت المدير التنفيذي لقطاع السياسات والأنظمة الدكتورة مريم حارب سلطان اليوسف أن هذه الورشة تجسد التواصل الإيجابي الهادف، وتعزز أواصر التعاون والتنسيق بين الإدارات في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية والجهات الاتحادية والمحلية لإرساء منظومة متكاملة للرقابة.
حذر جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية من خطورة تناول معلومات غذائية مغلوطة دون التأكد من صحتها وأثرها على الصحة العامة للإنسان، وطالب المستهلكين بضرورة قراءة المعلومات الغذائية المدونة على ظهر عبوة كل منتج داخل الدولة للتأكد من مدى ملاءمته له، خاصة أن هناك منتجات تحتوي على تحذيرات لا تتناسب مع حالات معينة.
جاء ذلك ردا على تداول معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي تحذر من خطورة مشروب "تانج" المتوافر داخل الدولة نظرا لخطورته على الأطفال دون سن الثالثة، وكذلك الحوامل، بالإضافة إلى إصابة الأجنة ببعض الأمراض الخطيرة، منها التخلف العقلي، وذلك لاحتوائه على الحمض الأميني "الفينيل الأنين".
وتناولت المعلومات المتداولة صورة للمنتج وبه تحذير خلفي يحذر من استخدامه للأطفال دون سن الثالثة والحوامل. وأوضح مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية محمد جلال الريسي أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ينصح المستهلكين بضرورة التعود على قراءة البطاقة الغذائية على المنتجات الغذائية لجميع أفراد المجتمع بمختلف فئاته وأعماره وتحديد مدى مناسبة هذه المنتجات لصحتهم نظرا لوجود بعض المواد والمضافات الغذائية التي لا تناسب أجسامهم أو حالاتهم الصحية، حيث توجب اللوائح الفنية والمواصفات ذكر تلك التحذيرات في حال احتوت المنتجات الغذائية أو الزراعية على مواد أو مضافات تسبب التحسس لدى بعض المستهلكين، ويعتبر وجود البطاقة الغذائية من اشتراطات اللائحة الفنية الإماراتية، حيث يتم ذكر المكونات والتحذيرات على البطاقة.
وبالنسبة لمنتج مشروب "تانج" المتوافر في الأسواق، بين ان التحذير الموجود على المنتج يظهر أنه يحتوي على الحمض الأميني "الفينيل الأنين"، الذي يجب على مرضى الفينيل كيتون يوريا تجنبه، كما تحتوي بطاقة البيان على نصيحة بأن المنتج غير مناسب للأطفال دون الثالثة من العمر، كما أنه غير مناسب في حالات الحمل والرضع، وهذا التحذير يكون مصاحباً لأي منتج يحتوي على المحلي الصناعي "الأسبارتام"؛ نظرا لأنه يحتوي على "الفينيل الأنين".
وناشد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية جمهور المستهلكين، قراءة البيانات الإيضاحية كافة المدونة على البطاقة الغذائية للمنتجات من حيث المكونات وتاريخ انتهاء صلاحية المادة الغذائية، والتأكد من عدم وجود مادة قد تسبب الحساسية لأي فرد من أفراد الأسرة، وقراءة البيانات والمعلومات الغذائية للعناصر الرئيسة.