أم القيوين - صوت الإمارات
أكدت وزارة البيئة والمياه أن إجمالي عدد مزارع النخيل التابعة لإمارة أم القيوين، والتي تتم متابعتها والإشراف عليها بواسطة الوزارة بلغ 235 مزرعة تضم ما يقارب من (109303) نخلة تتوزع على مناطق فلج المعلا وكابر والراشدية وبياتة والسرة وشنتير.
وقامت الوزارة بتركيب 965 مصيدة فيرمونية، إضافة إلى 137 مصيدة ضوئية مجانا، لمكافحة حشرة سوسة النخيل في تلك المزارع، كما تقوم بعلاج النخيل المصاب بصورة دورية بمعدل 50 نخلة شهريا، بواسطة اقراص الفستوكسين بمعدل 150 قرصا كل شهر.
وأكد الوكيل المساعد لقطاع المناطق في وزارة البيئة والمياه سلطان علوان أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تولي اهتماما خاصاً بشجرة النخيل باعتبارها ثروة وطنية، حيث بذلت الدولة جهودا كبيرة للمحافظة على أشجار النخيل من الآفات والأمراض التي تصيبها، ومن تلك الآفات حشرة سوسة النخيل الحمراء التي باتت تهدد أشجار النخيل وتشكل تحديا كبيراً للتوسع في زراعتها.
وأوضح إن هناك عدة أسباب لإصابة أشجار النخيل بحشرة سوسة النخيل الحمراء ومنها السلوك الغريزي للحشرة، حيث تقوم الانثى بوضع البيض في الجروح الحديثة على جذع النخلة، وتلك الناتجة عن تكريب السعف ثم يفقس البيض ليعطي الطور اليرقي، والذي يعد الطور الضار، وقد يستمر لمدة تصل إلى ثلاثة اشهر، حيث تتغذى اليرقات بشراهة على الأجزاء الغضة من جذع النخلة والأنسجة الحية داخل الجذع، ويصعب اكتشاف الاصابة في هذه المرحلة المبكرة، مما يؤدي إلى استفحال وتفاقم الأضرار، وبعدها تتعذر اليرقات وتتحول الى العذراء التي تعيش داخل شرنقة من ألياف النخيل، ومن ثم تتحول إلى الحشرة الكاملة التي تستطيع الطيران والانتقال من شجرة إلى أخرى.
وأضاف أن من الأسباب الأخرى لإصابة شجرة النخيل بسوسة النخيل هي عدم اتباع المزارعين للتوصيات العلمية التي تقدمها الوزارة حول زراعة النخيل والإجراءات الواجب اتخاذها للوقاية من الإصابة خلال العمليات الزراعية، والتي يتم اجراؤها على مدار العام، وكذلك عمليات نقل فسائل النخيل من مكان إلى آخر، وعدم التزام المزارعين بمسافات الزراعة الموصى بها، بالإضافة إلى عدم معرفة العاملين في المزارع بأعراض الإصابة، مما يؤدي إلى التأخر في عملية تقديم البلاغ، كما يجهل العديد من المزارعين والعاملين في المزارع آلية الإصابة بهذه الآفة وطرق انتشارها.
ولفت إلى أن وزارة البيئة والمياه أطلقت مبادرة "نخلينا" تهدف إلى تعزيز كفاءة عمليات مكافحة الآفات وفق مبادئ الإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات، بالإضافة إلى تعزيز المساهمة الاقتصادية لزراعة النخيل، وإنتاج التمور والصناعات المرتبطة به في الناتج المحلي، وتعزيز دورها في تنويع مصادر الدخل، وذلك بتحسين نوعية المنتج، وإيجاد قواعد بيانات صحيحة حديثة وموثوقة حول واقع زراعة النخيل في الدولة والمحافظة على المكانة المرموقة التي تحتلها الإمارات في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور.
وأضاف سلطان علوان، إنه تم تركيب 23 ألف مصيدة فيرمونية في مزارع المواطنين بمختلف مناطق الدولة، لمكافحة سوسة النخيل، وتتم صيانتها وتغيير التمر والماء مرتين شهريا، وتبديل الفرمونات الجاذبة للسوسة لكل مصيدة مرة واحدة شهرياً، كما قامت بتركيب 3500 مصيدة ضوئية، تتم صيانتها مرة واحدة شهرياً، وتغيير المصدر الضوئي لكل مصيدة ضوئية حسب الحاجة "في حالة تعطلها"، وذلك في إطار أهداف الوزارة الاستراتيجية المتمثلة في الوقاية من الآفات الزراعية والأمراض الحيوانية المعدية، وتعزيز سلامة الغذاء واستدامة الإنتاج المحلي بمكافحة آفات النخيل للحد من انتشارها.
وأكد علوان :إن الوزارة تتابع بلاغات المزارعين خلال موسم الإنتاج الثمري للنخيل، وتقوم بالإجراءات اللازمة لمكافحة الآفات، والتي من ضمنها حشرة الحميرة والعنكبوت (المغبرة)، إضافة إلى مكافحة حشرة العاقور (حفار العذوق)، المستمر باستعمال مصائد ضوئية توجد داخل كل مزرعة، وتنفذ الوزارة حملة رش للمزارع المصابة بحشرة دوباس النخيل.
وأشار إلى أن المرشدين الزراعيين في المراكز الزراعية التابعة للوزارة يقومون بزيارات ميدانية يومياً للمزارع من أجل تقديم خدمة إرشادية للعمال وأصحاب المزارع، ومعاينة النخيل المصاب وتحديد مدى الضرر، ومن ثم علاج الأشجار المصابة باستخدام أقراص الفستوكسين.
وأكد سلطان علوان، أن الوزارة تستقبل بلاغات عن حالات الإصابة بآفة سوسة النخيل من خلال وسائل الاتصال المختلفة منها المقابلة المباشرة عبر مراكز خدمة المتعاملين، أو الاتصال عبر الرقم المجاني 8003050 أو تقديم البلاغ عبر البريد الالكتروني أو الفاكس، ويعمل موظفو المركز على أخذ البيانات الخاصة بمقدم البلاغ وموقع الإصابة، ليتم التنسيق مع المرشدين الزراعيين والفنيين في الوزارة للقيام بالإجراءات اللازمة لزيارة الموقع ومعالجة الإصابات.
من جانب آخر، طالب عدد من المواطنين في أم القيوين، الجهات المختصة بمكافحة حشرة سوسة النخيل في منازلهم، للقضاء عليها بشكل نهائي، بعد أن عجزوا عن ذلك، رغم استخدامهم المبيدات الحشرية المختلفة، مؤكدين أن انتشار الحشرة سيقضي على بقية الأشجار، خاصة إنهم يملكون أنواعا جيدة من النخيل.