الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي،

أعلن وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، خلال لقائه مع مزارعي المنطقة الوسطى بالشارقة في المركز الثقافي بالذيد، الأربعاء، عن إطلاق بطاقة "موروثنا" التي تدعم المواطنين العاملين في مهنتي الصيد والزراعة عبر تقديم حزمة من الخصومات والميزات الخاصة لتحفيزهم على الاستمرار في هذه المهن، باعتبارها موروثًا حضاريًا يصوغ ملامح تراث دولة الإمارات الأصيل.

وأوضح الزيودي أن "موروثنا" تدعم المزارعين والصيادين عبر توفير متطلبات الصيد والزراعة، وتقدم أفضل المميزات لأصحاب مهنتي الصيد والزراعة، وتلبي احتياجاتهم المختلفة من خلال إقامة شراكات فاعلة وناجحة مع المؤسسات التجارية المختلفة.

ورد الوزير خلال اللقاء على جميع مطالب وملاحظات المزارعين الذين تطرقوا إلى التحديات التي تواجههم مثل محدودية الخدمات البيطرية والزراعية ودراسة مواقع السدود، وطالبوا بضرورة ردم الآبار المهجورة المنتشرة في مزارع الذيد، وكذلك تقليل 50% من استيراد الخضار خلال موسم التسويق المحلي.

وذكر مزارعون إن التحديات التي تواجههم تتمثل في الأوبئة والأمراض التي يعانيها مربو الماشية، فضلًا عن الآفات الزراعية التي تفتك بالمحاصيل الزراعية والنخيل، موضحين أن قلة الدعم المتوافر من الوزارة أوجد محال وعيادات بيطرية خاصة تستغل المزارعين وترفع أسعار الخدمات.

وأشاروا إلى أن سعر إيجار الجرافات المخصصة لتسوية الأرض التي توفرها شركات يثقل كاهل المزارعين، لاسيما في ظل محدودية المردود المادي الزراعي، مطالبين مراكز الأبحاث في الوزارة بمكافحة الآفات الزراعية وفق أسس علمية قائمة على تجارب تطبق في بيئة مشابهة للبيئة الطبيعية، مبينين أن طرق رش المبيدات الحشرية المتوافرة حاليًا غير فعالة كونها تنفذ بطريقة عشوائية غير مدروسة، ما قد ينتج عنها انتقال الآفات للمزارع المجاورة.

ولفتوا إلى أنهم لا يحصلون على دعم كاف عند توجههم لتطبيق نظام الزراعة العضوية الحديثة نظرًا إلى عدم توافر الإجراءات والتسهيلات المناسبة لذلك