دبي – صوت الإمارات
أطلقت وزارة البيئة والمياه الحملة الوطنية لتقليل الفائض والمهدر من الغذاء بمركز تايمز سكوير التجاري بدبي وذلك خلال مؤتمر صحافي عقد بمناسبة احتفالات الدولة باليوم العالمي للغذاء والذي يقام هذا العام تحت شعار "الحماية الاجتماعية والزراعية".
حضر المؤتمر الصحافي وكيل وزارة البيئة والمياه المساعد لقطاع المناطق سلطان علوان وسفير دولة قطر لدى الدولة هادي بن ناصر منصور الهاجري والقنصل العام الإيطالي في دبي جوفاني فافيلي والقنصل العام الهندي في دبي أنوراغ بهوشان.
ويتمحور الهدف الرئيسي للحملة حول جمع كافة الجهات المعنية ضمن إطار عمل واحد للتشجيع على استهلاك الخضروات والفواكه "مختلفة الشكل" بهدف الحد من ظاهرة فقدان الأغذية في الجهات المصدرة أي المزارع.
وأكد سلطان علوان في الكلمة التي ألقاها خلال المؤتمر الصحافي أنه على الرغم من أن الفقر والجوع لا يمثلان قضية في الدولة وذلك بفضل الله تعالى وبفضل الجهود التي بذلتها قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في إدارة ما حبانا الله من ثروات بصورة مستدامة فإن دولة الإمارات وانطلاقاً من التزاماتها الدولية والأخلاقية تلعب دورًا مهمًا في الجهود الدولية المبذولة للقضاء على الفقر والجوع سواءً من خلال مساعداتها التنموية والإنسانية المباشرة التي أهلتها لتبوؤ المرتبة الأولى كأكبر مانح للمساعدات التنموية الرسمية في العام الماضي أو من خلال توظيف بنيتها التحتية المتطورة كمركز لوجستي مهم لتخزين ومرور وتوزيع المساعدات الغذائية للدول الأخرى خاصة في حالات الكوارث والطوارئ.
وأوضح سلطان علوان أن الفقدان والتلف والهدر يحدث عبر كل مراحل السلسلة الغذائية بدءًا من الإنتاج مرورًا بالنقل والتعبئة والتخزين وانتهاءً بالاستهلاك..مشيرا الى انه يحدث لأسباب مختلفة منها ما يتعلق بالممارسات الزراعية والحصاد والتخزين والتعبئة وآليات السوق والأسعار ومنها ما يتعلق باختلاف شكل المادة الذي يعزز الاعتقاد الخاطئ لدى المستهلكين بأن اختلاف الشكل يعني دائماً اختلافاً في المذاق والقيمة الغذائية.
ويأتي تنظيم الحملة بهدف تحقيق أحد الأهداف الاستراتيجية للوزارة والمتمثل في تعزيز سلامة الغذاء واستدامة الإنتاج المحلي كما يأتي تنظيمها بهدف تشجيع المشاركة الفعالة للشركات والقطاعات الاقتصادية في التوجه نحو الاستدامة البيئية إلى جانب إطلاق مبادرات توعوية لتثقيف المجتمع عن التسلسل الهرمي لإدارة النفايات وهي خفض النفايات وإعادة استخدامها و فصلها وإعادة تدويرها.
وتستهدف الحملة القطاع الحكومي والمزارعين وأفراد المجتمع ومراكز البيع بالتجزئة كما تستهدف أصحاب المشاريع الزراعية والغذائية الصغيرة و المتوسطة وذلك من أجل دعم مشاريع الأغذية المحلية و توعية الجمهور بأهمية تقليل هدر الأغذية الصالحة للاستهلاك والاستخدام عبر توعية المزارعين بأهمية حصاد المحاصيل القابلة للاستهلاك و تشجيع تسويقها في منافذ البيع بالإضافة إلى تشجيع تبادل الخبرات في مجال التقليل من هدر الأغذية و إعادة تدويرها بالشكل الملائم.
وسيتم إطلاق الحملة على ثلاث مراحل مختلفة لضمان الوصول إلى جميع الجهات والشرائح في المجتمع بحيث تستهدف المرحلة الأولى المدارس في مختلف أنحاء الدولة لحثّهم على إعداد خطة عمل متكاملة لتطبيقها خلال العام الدراسي الجاري على أن تقوم الفرق البيئية في هذه المدارس بتنظيم الفعاليات تحت إشراف أعضاء الهيئة التدريسية.
وسيتم في المرحلة الثانية توسيع نطاق الجهات المشاركة لتشمل العاملين في مجال البيع بالتجزئة والمستهلكين الصناعيين وستتضمّن هذه المرحلة تعزيز أواصر الحوار مع المزارعين عبر وزارة البيئة والمياه لضمان وصول جميع المحاصيل إلى السوق الاستهلاكية بالإضافة إلى زيادة مستوى الوعي بين الوسطاء ومنها مجموعات الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتهدف المرحلة الثالثة والأخيرة إلى ضمان مشاركة كافة الجهات الفاعلة وستلعب وزارة البيئة والمياه دوراً أساسياً في تقديم الدعم الفني والتسهيلات اللازمة خلال هذه الحملة.