معهد مصدر

كشف معهد مصدر، الأحد، في أبوظبي، عن إطلاق "وحدة دعم الابتكار التكنولوجي"، التي تعتبر أول وحدة من نوعها لدعم نمو الشركات الناشئة التي تركز على الاستدامة والتقنيات النظيفة في المنطقة، من ضمن الفعاليات التي ينظمها "مصدر" في أسبوع الابتكار.

وجاء هذا الإطلاق بالتعاون بين مصدر، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، والشركة العالمية العملاقة في مجال الطاقة "بي بي".

وتتميز الوحدة بكونها أول وحدة دعم لنمو الشركات الناشئة تركّز على الاستدامة والتقنيات النظيفة في المنطقة. وتتمتع الوحدة بتمويل مالي من شركة "بي بي" بقيمة 5 مليون دولار، وستساعد الوحدة على تسريع نمو الشركات الناشئة من خلال تقديم التمويل والتدريب والإشراف. 

ويأتي إطلاق وحدة دعم الابتكار التكنولوجي في أول أيام أسبوع الابتكار بهدف التشجيع على الابتكار وريادة الأعمال وتطوير الاقتصاد القائم على المعرفة في مدينة مصدر في أبوظبي، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار.

وذكر الرئيس التنفيذي لـ "مصدر"، الدكتور أحمد عبدالله بالهول: "تمكنت مصدر منذ إنشائها قبل تسع سنوات من الانتقال من كونها فكرة جريئة إلى شركة طاقة متجددة ناجحة تجارياً، واعتماداً على خبرتنا والبنية التحتية الفريدة لمدينة مصدر، فإننا نتطلع إلى إنشاء منصة للشركات الناشئة التي تشاركنا رؤيتنا في تطوير التقنيات المستدامة وتحويل الأفكار إلى مشاريع مجدية اقتصادياً".

وتنفرد وحدة دعم الابتكار التكنولوجي، عن غيرها من وحدات دعم نمو الشركات الناشئة في المنطقة بتركيزها على تقنيات الاستدامة والعناية الكبيرة بأسلوب جذب تلك الشركات، وستعمل الوحدة على توفير سبل الدعم للمبتكرين الناشئين في الإمارات والدول المجاورة، في مجالات الطاقة والمياه والتكنولوجيا النظيفة من خلال التمويل المالي والتدريب والإشراف وتوفير مكان العمل.

وتستقبل الوحدة الطلبات من الشركات الناشئة التي تعمل تجارياً منذ فترة سنة إلى خمس سنوات ولديها ابتكار تقني واعد، وستحصل الطلبات الناجحة على تمويل تأسيسي بقيمة 50 ألف دولار إضافة إلى دعم لغاية ستة شهور، يشمل التدريب وتقديم النصائح بهدف المساعدة على نمو الأعمال.

وبإمكان رواد الأعمال المهتمين التقدّم بطلبات اشتراكهم في وحدة دعم الابتكار التكنولوجي من خلال الموقع الإلكتروني المخصص لهذه الغاية، وخلال شهور قليلة ستنعقد سلسلة من جلسات العمل التعاونية "الهاكاثونات" ومخيمات التدريب بشأن الابتكار لتحديد الدفعة الأولى من المشاركين في البرنامج، وسيشارك أصحاب الطلبات التي حازت على القبول في برنامج يتضمن التعليم والتدريب وكيفية جذب المستثمرين، فضلاً عن التدرّب العملي على الإشراف والاستعداد ليوم عرض الابتكارات. وبعد انتهاء برنامج التسريع سيستفيد أصحاب الطلبات الناجحة بدعم مرحلة ما بعد البرنامج.

وتهدف وحدات دعم الابتكار إلى الانتقال بأفكار الشركات الناشئة إلى منتجات قابلة للاستمرار مع إمكانية التسويق، وستنمو المشاريع الجديدة بطريقة مستدامة ضمن شبكة من المبتكرين لتشكّل مستقبلاً العجلة المحفزة على الابتكار في أبوظبي وكافة أنحاء المنطقة.

ويذكر أن وحدة دعم الابتكار التكنولوجي بدأت باستقبال طلبات الاشتراك لربيع 2016 من خلال الموقع الإلكتروني الخاص باستقبال الطلبات.