أبو ظبي - جواد الريسي
في واقعة غريبة قد لا تتكرر ثانية، وقعت أحداثها في مدينة العين قبل أسبوع، دفع عامل آسيوي حياته نظير قرار خاطئ، بعد أن وقع عجل في العزبة التي يعمل فيها في منطقة ناهل، في بئر عميقة حاول استخراجه منها ليدفع حياته ثمنًا لذلك.
والمثير في القصة، أنَّ الجثة ما زالت في تلك البئر منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر إلى الآن، حيث تُبذل جهود كبيرة وتعمل الحفارات ليل نهار من أجل الوصول إليه نظرًا للأرض الصلبة والوعرة.
وفي تفاصيل الحادثة الغريبة، نجح العامل سليمان خيل، في العقد الثالث من العمر ويعمل في العزبة، بعد سقوط العجل في البئر باستخراج جزء منه اقتطعه حتى يتمكن من استخراجه على أجزاء متفرقة، نظرًا لصعوبة حمله، وقرَّر أن يستكمل عمله في اليوم الثاني، إلا أنَّه هبط في غياهب الجب ولم يتم استخراجه بعد، بالرغم من الحفريات التي تجريها الجهات المعنية المتواصلة في المنطقة بحثًا عن الشاب.
ويروي سلطان خيل، ابن عم سليمان تفاصيل الحادثة، "عندما نزل سليمان في اليوم الثاني لمواصلة عمله في قطع أجزاء أخرى من العجل الذي نفق بعد سقوطه في البئر بتاريخ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وكان عاملان آخران يعاوناه، حيث تمكّن من الهبوط بواسطة الحبل، وبعد دقائق سمع معاوناه نداءً منه يطلب حبلًا آخر لتكون هذه آخر كلمة لفظها، وتم إنزال الحبل الثاني الذي طلبه ولكن لم يستجب لنداءات الأشخاص الذين كانوا في الأعلى، ليتم بعدها التواصل مع الجهات المعنية التي بدورها توَّلت عملية البحث عنه.
يُذكر أنَّ البئر يصل عمقها إلى 34 مترًا، ومن المتوقع أنَّ سليمان تعرَّض للاختناق بسبب الرائحة المنبعثة من العجل النافق الذي من المؤكد أنَّه تعفن في اليوم الثاني، خصوصًا أنه قطع أجزاءً منه.
وعبّر سلطان، عن أمله في استخراج جثة ابن عمّه في أسرع وقت ممكن، مشيرًا في الوقت نفسه إلى الجهود التي مازالت تبذلها الجهات المعنية والموجودة في الموقع للبحث عنه.