الدار البيضاء - محمد لديب
الدار البيضاء - محمد لديب نطلقت فعاليات القمة العالمية للحكومات المغربية والجهوية التي تدعمها مجموعة OCP""، والتي تعقد للمرة الأولى في أفريقيا حيث تحتضن الرباط فعالياتها انطلاقًا من 1 إلى 4 من تشرين الأول/ أكتوبر 2013 تحت شعار "تصور المجتمع، بناء الديموقراطية"، فيما تساهم مجموعة OCP""، التي تتوفر على تجربة رائدة على صعيد المسؤولية الاجتماعية للمقاولة، جناحا متميزا في جناح "الرباط 2013". وسيقوم المجمع الشريف للفوسفاط بعرض مشروعاته الرائد في مجال تهيئة وتطوير مفاهيم جديدة للأقطاب الحضرية المستدامة .و ستشارك مجموعة "OCP"، على هامش انعقاد فعاليات هذا الملتقى الدولي، في مجموعة من اللقاءات حيث ستساهم مشاركتها في إغناء وإثراء النقاش بشأن الوسائل التي يتعين تنفيذها لزيادة جاذبية المدن في أفريقيا . وفي هذا الإطار، تشارك مجموعة "OCP" في المحور المتعلق "أي بنية تحتية لزيادة جاذبية المدن " حيث تعرض المجموعة مشروع المدينة الخضراء محمد السادس كنموذج للتنمية الحضرية المستدامة بصفتها أحد النماذج الملموسة لبرنامج المدن المستدامة للمجمع الشريف للفوسفاط.في الواقع، تمثل الأقطاب الحضرية الجديدة التي أطلقها المجمع الشريف للفوسفاط نموذجا للتنمية المستدامة على مستوى العديد من جهات المملكة، والتي تهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة من خلال ضمان إطار عيش مغري ومحيط عمل وتعليمي جذاب، مع الحرص على توفير تهيئة تحترم البيئة.في هذا الخضم أطلق المجمع الشريف للفوسفاط مشاريعمازاغان في جهة الجديدة الكبرى، والتي تعتبر مدينة حقيقية تجمع ما بين المعرفة والابتكار، والمنجم الأخضر بخريبكة، وهو عبارة عن مركز حضري وترفيهي جديد الذي سيساهم في تثمين مدينة خريبكة، والقطب التكنولوجي "فم الواد"، الذي يعد منصة موجهة للابتكار والبحث التنموي في جهة العيون. ويتميز الموقع التاريخي لمجموعة OCP، مدينة خريبكة، بتشييد مشروع حضري الذي أطلق عليه إسم "الميناء الأخضر". ويأتي هذا المشروع في إطار العمل على احترام البيئة وتحسين الجودة الحضرية والمعمارية بمدينة خريبكة ، حيث سيوفر هذا المشروع لمنطقة خريبكة إطار عيش استثنائي. وتمتد مدينة المنجم الأخضر على مساحة قدرها 300 هكتار، ويقوم المشروع على ستة مكونات رئيسية هي: منتجع المنجم الأخضر الترفيهي (تجهيزات مغطاة تربوية وتعليمية وترفيهية، حديقة، بنية تحتية ترفيهية في الهواء الطلق...)، التجهيزات الفندقية (فنادق، قرية سياحية...)، مشاريع عقارية (السكن الراقي، السكن الاقتصادي، فلل... ) مركز للتكوين ، مركز للأعمال ( خدمات للمقاولات، محلات تجارية، عقارات مكتبية ) مراكز ثقافية وترفيهية ( قاعة محاضرات، مكتبة، سينما، فضاء للوسائط المتعددة ... ) وسيتم تسليم أولى المشاريع في سنة 2014. يهدف المجمع الشريف للفوسفاط من وراء تشييد المدينة الخضراء محمد السادس، التي تشيد على مساحة 900 هكتار، إلى تعزيز التنوع الاجتماعي وتنويع الأنشطة الاقتصادية عبر تزويد المدينة بتجهيزات وبنية تحتية حضرية متميزة ستجعل منها مدينة نموذجية بكل المقاييس.وتجسد المدينة الخضراء محمد السادس، التي تعتبر حاضرة بيئية ومدينة ذكية من الجيل الجديد، معايير وقيم التنمية المستدامة واحترام البيئة. وهي توفر إطارا جذابا وبشأن محيط معرفي من خلال مركزها الأكاديمي، جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية التي ستستضيف 12.000 طالب جامعي. الشطر الأول من هذه المؤسسة سيتشكل من مدرسة التسيير الصناعي التي تفتتح أبوابها في أكتوبر 2013. سيتيح تشييد وتطوير القطب العقاري مازاغان بجهة الجديدة الكبرى، خلق منطقة حضرية نموذجية لمواكبة تطور هذه الجهة، والتي تدخل في إطار الاستراتيجية الجديدة لوزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة الخاصة بتطوير الأقطاب الحضرية. تمتد مساحة هذه المدينة الجديدة على 1300 هكتار، والتي ستكون بمثابة قطب حضري مبتكر يتوفر على بنية تحتية ذات جودة عالية في مجالات البحث والتنمية والتعليم العالي، والبنية التحتية السياحة / الثقافية والسكنية المهيكلة. وسيستقبل القطب الحضري لمازاغان في أفق سنة 2030. وفي الجهة الجنوبية من المغرب، سيعتمد المجمع الشريف للفوسفاط مقاربة تنموية مسؤولة، حيث سيشيد مركز جذب تكنولوجي وثقافي لجهة العيون - بوجدور - الساقية الحمراء ، يقوم على المعرفة والابتكار. ويتعلق الأمر بالقطب التكنولوجي "فم الواد" الذي سيضطلع بمهام مواكبة ودعم التنمية الاقتصادية لجهة العيون وتعزيز انفتاحها على المستوى الدولي. كما أن المجمع الشريف للفوسفاط بصدد توسيع برنامجه التطويري والاستثماري لمواكبة ودعم المواقع والسكنة المحلية المقيمة في المناطق المحيطة بمراكزه الصناعية والمنجمية. ويقوم هذا المشروع على مجموعة من الأقطاب: قطب البحث والتطوير والابتكار، والقطب الأكاديمي والتعليم العالي، قطب الجذب السياحي والثقافي، قطب الخدمات الموجهة للمقاولات، القطب التكنولوجي الموجه لأنشطة الصيد البحري الوطني ومنطقة سكنية. وسيستقبل هذا القطب الحضري والتكنولوجي 12.000 نسمة، وسيوفر 3000 منصب عمل مباشر ويمتد على مساحة 126 هكتار. وتؤكد هذه المشاريع العملاقة، السير الحثيث لكل من المجمع الشريف للفوسفاط والمغرب في نهج استراتيجية حضرية ذات أبعاد عالمية. وقد تم الحرص أثناء تصميمها وتشييدها على الأخذ بعين الاعتبار التحديات المرتبطة بالتنمية المستدامة ومعايير احترام البيئة مع تحسين جودة العيش للساكنة، وإدارة التنوع والحكامة الجديدة وكذا التغييرات بمختلف أشكالها، إلى جانب التضامن بين الجهات.