أبوظبي - صوت الإمارات
يشهد أسبوع "أبوظبي للاستدامة 2015" إقامة عدد من الفعاليات الخاصة بالتنمية المستدامة، كما يوفر الحدث الذي ينطلق الاثنين،منصة فعالة تتيح للقطاع الخاص اتباع منهجية تدريجية لتسريع عملية تطبيق الحلول التجارية اللازمة لمواجهة تحديات تأمين مصادر مستدامة للطاقة والمياه والغذاء والحد من تداعيات ظاهرة تغير المناخ.
ويستقطب أسبوع أبوظبي للاستدامة، أكثر من 32 ألف شخصية قيادية من القطاعات الصناعية والأكاديمية والحكومية وستتضمن الدورة سلسلة من الفعاليات والمؤتمرات والمعارض، والتي تشمل، القمة العالمية لطاقة المستقبل، والتي تعتبر أبرز فعالية دولية خاصة بتطوير الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والتكنولوجيا النظيفة.
وتستضيف "مصدر" مبادرة "أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة.. أسبوع أبوظبي للاستدامة 2015" لمناقشة العلاقة المترابطة بين الطاقة والمياه والغذاء، وأهمية تطبيق استراتيجيات فعالة لإدارة النفايات لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وسيقوم مؤتمر الدول الأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ بمعالجة هذه القضايا والتأكيد على الضرورة الملحة لإيجاد حلول جذرية لها في عصرنا الحالي.
وأوضح الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة رئيس مجلس إدارة "مصدر"، أن "أسبوع أبوظبي للاستدامة" يساهم في تعزيز قدرة القطاع الخاص على تحديد وتطبيق الحلول التي من شأنها الدفع قدماً بجهود تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز انتشار حلول ومشاريع الطاقة المتجددة، ويركز النقاش خلال فعاليات الأسبوع على الحلول التي يمكن تطبيقها بشكل تدريجي لتعزيز قدرة الحكومات على التعامل مع هذه القضايا الملحة، والتي لا يستطيع أي طرف التصدي لها منفرداً، فضلاً عن تشجيع الشركات والمجتمعات على توحيد الجهود وتعزيزها لتأمين حلول فعالة لهذه التحديات وتحويلها إلى فرص مجدية".
ويعد المشروع التجريبي الذي تنفذه "مصدر" لتحلية المياه بالاعتماد على الطاقة الشمسية، مثالاً عن الحلول التجارية الفعالة التي تتبع النهج التدريجي، حيث تم الإعلان عن المشروع خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2013، ويضم المشروع مجموعة من الشركات في إطار الجهود الرامية إلى تسريع الوصول إلى مرحلة التطبيق التجاري واسع النطاق وتبني تقنية تحلية المياه بالاعتماد على الطاقة المتجددة، ومن شأن هذه التقنية أن تعالج قضية أمن المياه في الإمارات على المدى البعيد في حال أثبتت إمكانية توسعها، خاصة في ظل النمو الاقتصادي القوي الذي تشهده البلاد والذي ينتج عنه ارتفاع الطلب على المياه.
وأضاف الدكتور الجابر "يعد أمن المياه من أكثر القضايا الملحة حول العالم، لكنها أكثر إلحاحاً في منطقة الخليج بشكل خاص. نظراً إلى الظروف المناخية القاسية التي تحدّ من خيارات المصادر الطبيعية المتوفرة، ولاشك بأن مشروع تحلية المياه الذي تنفذه "مصدر" هو نموذج ممتاز عن تضافر جهود الأطراف المعنية في القطاع وتشكيل الشراكات الاستراتيجية وتطوير الحلول المنشودة".