"سولار إمبلس 2" تحقق إنجازًا تاريخيًا لنشر الطاقة النظيفة


أكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن "أبوظبي اليوم هي عنوان عالمي في مجال الطاقة المتجددة".
وأوضح عبر تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تعليقاً على رحلة الطائرة "سولار إمبلس 2" التي حلقت حول العالم بالطاقة الشمسية: "عادت اليوم الطائرة الشمسية (إمبلس 2) للعاصمة أبوظبي، بعد أن قطعت 40 ألف كم حول العالم بدون قطرة وقود واحدة".
وتابع: "هذه الرحلة، التي بدأت وانتهت في العاصمة أبوظبي، تفتح آفاقاً جديدة للطاقة المتجددة، واستخداماتها في كل مناحي الحياة" مضيفاً: "أبوظبي اليوم هي عنوان عالمي في مجال الطاقة المتجددة.. عبر استضافة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة".
وذكر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن "رحلة الطائرة (سولار إمبلس 2) التاريخية حول العالم، اعتماداً على الطاقة الشمسية، سطّرت صفحة مشرقة من الابتكار".
وأضاف "نأمل بعد نجاح رحلة الطائرة، أنها قد نقلت رسالة أبوظبي إلى العالم، بضرورة الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة، والتشجيع على الابتكار فيها".
وهنأ في تغريدات عبر حسابه الرسمي على "تويتر" طاقم الطائرة بهذا الإنجاز، وتابع: "ستظل (مصدر) تشجع على الابتكار، ووصول (سولار إمبلس 2) إلى نقطة النهاية في أبوظبي، هو البداية التي لن تتوقف أبداً على طريق الإنجاز".
وأكمل: "نهنئ الدولة الصديقة سويسرا على هذا النجاح الذي يؤكد أن الشراكة والتعاون لخير البشرية هما هدفنا الأسمى".
وعادت الطائرة "سولار إمبلس 2" إلى أبوظبي، فجر أمس، معلنة نجاح رحلتها التاريخية حول الكرة الأرضية، التي قطعت خلالها 40 ألف كيلومتر طيراناً باستخدام الطاقة الشمسية، واستطاعت تحقيق أول إنجاز عالمي، في إطار مساعيها نحو تعزيز عملية تبني ونشر تقنيات الطاقة النظيفة.
وكان أول المستقبلين للطائرة في مطار البطين، الأمير ألبير الثاني، أمير موناكو، ونائبة الرئيس السويسري، دوريس ليوتار، ووزير الدولة رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الشريك الرسمي المستضيف لطائرة "سولار إمبلس 2"، الدكتور سلطان أحمد الجابر، ووزير التغيّر المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي.
وأقلعت الطائرة لرحلتها الأخيرة من القاهرة، يوم الأحد الماضي، بقيادة رئيس مجلس إدارة "سولار إمبلس" ومؤسس المشروع، الطيار السويسري بيرتراند بيكارد.
ومنذ أن انطلقت في رحلتها لأول مرة من أبوظبي، في شهر مارس من العام الماضي، بقيادة الرئيس التنفيذي والمؤسس الشريك للمشروع، أندريه بورشبيرغ، توقفت الطائرة، التي تعمل بالاعتماد كلياً على الطاقة الشمسية، في 16 مدينة بثماني دول وأربع قارات، وتناوب الطياران خلالها التحليق بالطائرة، ضمن حملتها الرامية إلى حشد الدعم الدولي، لتسريع وتيرة استخدام الطاقة الشمسية، والتقنيات النظيفة.
وذكر الطيار بيرتراند بيكارد إن "(سولار إمبلس) تجسد روح التقنيات النظيفة"، مؤكداً إمكانية دمج الطاقة المتجدّدة في كل مكان، بحيث تكون ذات جدوى تقنية واقتصادية. وأشار إلى أن "هذا الإنجاز، الذي حققته الطائرة، ليس فقط الأول في تاريخ الطيران، بل إنه الأول في تاريخ الطاقة".
وأوضح قائدا الطائرة إن "دعم إمارة أبوظبي وشركة (مصدر)، كان جزءاً رئيساً من الرحلة المحطمة للعديد من الأرقام القياسية، وإذا استطاع المبتكرون حول العالم التعاون مع بعضهم بعضاً بالروح نفسها التي أظهرها فريق عمل (سولار إمبلس)، وشركاؤه، فسنكون على موعد مع مستقبل أكثر استدامة للجميع".