أبوظبي - صوت الإمارات
يبلغ عدد موظفي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية 1400 موظف 21% من الكادر النسائي الناجح وهو معدل أعلى من المتوسط العالمي للسيدات العاملات في صناعة الطاقة النووية والذي يبلغ 20.4%، بحسب الرئيس التنفيذي للمؤسسة المهندس محمد الحمادي .واحتفلت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بالذكرى السنوية الأولى لتأسيس فرع منظمة المرأة في الطاقة النووية في الدولة، وهي منظمة دولية تختص بدعم دور المرأة في صناعة الطاقة النووية حول العالم.
وتأسس فرع المنظمة في الدولة عام 2014 وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط ويحظى بدعم كبير من وزيرة التنمية والتعاون الدولي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي. ويعد الفرع واحدا من شبكة من الفروع الأخرى حول العالم وقد أسسته الرابطة العالمية النووية.
وأعربت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي عن فخرها بتقديم الدعم الكامل لفرع منظمة المرأة في الطاقة النووية في دولة الإمارات، مؤكدة أن تطوير القدرات النسائية في هذا القطاع الحيوي يعد ضروريا لأنه سيسهم في النمو الاجتماعي والاقتصادي لدولتنا.
وأضافت أن دور المرأة مهم في تعريف المجتمع بمنافع الطاقة النووية وكل ما يتعلق بالصحة والسلامة حيث أشاد المجتمع الدولي بالتزام دولة الإمارات بالتطوير المستمر بل أصبحت نموذجا يحتذى به.
واحتفل فرع المنظمة التابع للمؤسسة بالذكرى السنوية الأولى له بتنظيم فعاليتين مهمتين عقدتا في كل من أبوظبي ومحطة براكة للطاقة النووية في المنطقة الغربية وكان كلاهما برعاية شركة ويستنغهاوس الأميركية إحدى الشركات الفرعية للشركة الكورية للطاقة الكهربائية كيبكو المقاول الرئيسي للمؤسسة.
وشهدت الفعالية اجتماع قادة صناعة الطاقة النووية وألقى الكلمة الافتتاحية كلا من نائب الرئيس الأول للمفاعلات الجديدة والمشاريع الرئيسية في شركة ويستنغهاوس جيف بنجامين ونائب رئيس قسم إنجاز المشاريع للمفاعلات الجديدة والمشاريع الرئيسية في الشركة جوني فلاسكين واللذان يمتلكان معا خبرة تتعدى 50 عاما في صناعة الطاقة النووية.
ولفت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية المهندس محمد الحمادي، إن المؤسسة تحتاج إلى فريق كبير يمتلك خبرات متنوعة لإنجاز هذا المشروع بدرجة عالية من السلامة والأمان، مشيرا إلى أن عدد موظفي المؤسسة اليوم إلى أكثر من ألف و400 موظف منهم 21% من الكادر النسائي الناجح وهو معدل أعلى من المتوسط العالمي للسيدات العاملات في صناعة الطاقة النووية والذي يبلغ 20.4%.
وأضاف أن المؤسسة تدعم عددا كبيرا من الطالبات حتى يصبحن جزءا من القوى البشرية الإماراتية العاملة في القطاع النووي السلمي للإشراف على تشغيل أولى محطات الطاقة النووية بأمان في الدولة عند بدء التشغيل عام 2017 فالطالبات يمثلن نسبة 29% من الطلبة الملتحقين ببرنامج رواد الطاقة للمنح الدراسية وتسعى المؤسسة إلى زيادة هذا العدد في الأعوام القادمة.
وأشار إلى أن برنامج الدبلوم العالي في تكنولوجيا الطاقة النووية الذي تطرحه المؤسسة يضم أعلى نسبة من الطالبات فهي تزيد عن 34 بالمائة.
من جهتها، ذكرت مدير إدارة الشؤون الخارجية في المؤسسة هدى الهاشميإن هؤلاء السيدات ذوات الكفاءة لهن دور بارز وفعال في إنجاز المشروع الذي سيدعم التنمية المستمرة لدولة الإمارات بصورة مباشرة فهن سيساهمن في قطاع الطاقة النووية الذي سيوفر ربع احتياجات الدولة من الطاقة بحلول عام 2020. وأكدت التزم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بتوفير بيئة عمل داعمة بمعايير عالمية لجميع الموظفين، مشيرة إلى أن نجاح فرع المنظمة في السنة الماضية ما هو إلا دليل واضح على تحقيق المؤسسة لرؤيتها.
وأضافت أن المؤسسة تمضي في العمل على مشروع "محطة براكة للطاقة النووية" الذي سيوفر بعد استكماله عام 2020 نحو 25% من الكهرباء لدولة الإمارات وسيجنبها من إنتاج ما يقارب من 12 مليون طن سنويا من الانبعاثات الكربونية. وأشار إلى أن نسبة إنجاز المحطة الأولى تجاوز 70 في المائة، بينما وصلت نسبة الإنجاز الكلية للمحطات الأربع إلى أكثر من 45%.
وذكرت الهاشمي أن المؤسسة ستستمر في جهودها لاستقطاب أفضل الكفاءات والكوادر الإماراتية مع الحفاظ على نسبة توطين لا تقل عن 60 في المائة لأن المؤسسة ستحتاج في العام 2020 إلى نحو ألفي موظف كفؤ لتشغيل المحطات على نحو آمن وفعال.