لندن ـ سامر شهاب
تظاهرت مجموعة من المتسلقات البريطانيات، بدأن في عملهن الجريء في ساعات مبكرة من الصباح ، يعملن في التنقيب عن الغاز والبترول في المنطقة القطبية الشمالية، ويعتقد أنهن قمن بالتسلق على مبنى يتكون من 72 طابقًا من أعلى محطة جسر لندن في الساعات الأولى من صباح الخميس،
وتظهر الصور السيدات وهن يستخدمن سلم أعلى شاحنة تتكون من قطارات مكتوب عليها كلمة "الخدمات اللوجستية" بينما يتسلقون السطح في طريقهم إلى مبني "شاردShard"، فيما قال فريق "جرين بيسGreenpeace" إنهن استهدفن و اختارن هذا المبني ، "الذي يشبه كسرة الثلج " ، لأنه يقع في وسط المقرات الثلاثة لـ"شيل " في لندن.
وكتبن علي صفحتهن علي الانترنت التي تبث التسلق مباشرة "إنهن لا يرغبن في التحدث بشأن خططهن في التنقيب في المنطقة القطبية الشمالية Arctic، ولكنهن هنا لنعبر عن رأينا من أعلى السطح".
وقالوا "إن المحتجين كانوا "فنانين و نشطاء" ، وأضافوا " إذا نجحت 6 سيدات في الوصول إلى أعلى المبني ، 310 م فوق الرصيف (1،017قدم)، سيحاولن تحقيق عمل فني كبير يجسد جمال المنطقة القطبية الشمالية Arctic.
هذا وقد اخترن تسلق "شارد" لأنه يعلو 3 مقار لـ"شيل" في لندن، بما في ذلك مقرات النفط العالمية العملاقة في الضفة الجنوبية من نهر التيمز.
وقال متحدث لشرطة "ميتروبوليتان" "إن ضباط الشرطة كانوا موجودين ، يراقبون الوضع، بعدما تلقينا إخطار الساعة ال4:20 صباحا، بأن مجموعة من المتظاهرين بأنهن سيقمن بالتسلق خارج المبني".
وفي بيان علي صفحة فريق "جرين بيس" على " تويتر" في بريطانيا " انظر إلى لندن. نحن نحاول التسلق على برج شارد ، أطول مبنى في أوروبا".
وهذا العمل الجري والمثير هو جزء من حملة مستمرة لرفع الوعي بشأن استغلال الموارد المعدنية في القطب الشمالي.
وقام فريق "جرين بيس" في بريطانيا بوضع صورة على صفحته على "تويتر" للسيدات، وأضاف " التقى بالمتسلقات،سابين، ساندرا، فيكتو، علي، يولا وليزبيث. و نتمنى لهن حظا سعيدا ، فهن مثيرات" .
وفي مدونة، تم كتباتها منذ أسبوع ولكن تم نشرها فقط هذا الصباح ، قالت السيدة هنري، التي هي في الأصل من كندا، "نأمل أن نحقق ذلك بنجاح، وكما قرأت سأكون متسلقة علي جانب شارد ، علي بعد مئات الأمتار في السماء".
و أضافت "ولكن كما أكتب هذا ، منذ اقل من أسبوع مضى، أنا فقط أشعر، و أحاول، فلدي يغض الأعباء الملقاة علي أكتافي من التدريب علي حمل حقائب الظهر المليئة بالوزن، وكل ليلة احلم بالأحلام المزعجة بشأن تسلق الحبال ، والحبال المتشابكة.
و تابعت "أنا أتدرب من اجل شيء أمل أن يساعد في وقف واحد من أكثر الأعمال المفجعة والمدمرة للبيئة بشكل وحشي – وهو التنقيب عن النفط في القطب الشمالي. أنا سعيدة للغاية لأنني أتمكن من القيام بأي دور في هذه المقاومة الجماعية ضد هذه الممارسات المرعبة".
وواصلت"أنا أقوم بالتسلق منذ سنوات ، ولكن هذا أمر تحدي بالنسبة لي. فأنا لدي خوف تام من المرتفعات ، ليس التسلق، ولكن بالتأكيد فليس لدي خوفا حاليا ".
وتساءلت "هل أنا خائفة ؟ بحق الجحيم ، أنا خائفة . لكن أنا أعلم أن الخوف هو فقط ما تصنع له. بالنسبة لي فهو عمل شخصي من الشجاعة ، وآمل أن أشجع أي شخص متردد بشأن القيام بعمل ، مهما كان ما ستقوم بتسلقه، لاتخاذ هذه الخطوة اليوم".
كانت ناطحة السحاب"شارد" ، والتي يبلغ "310 م"1،016 قدم ،تم افتتاحها رسميا في فبراير. وقال المتحدث باسم "شارد" عادة ما يستخدمه المحتجون كجزء من حملتهم".
و يذكر أن "شيل" هي إحدى الشركات الرائدة في المنطقة القطبية الشمالية ، وتستثمر مليارات الدولارات في برامج التنقيب الخاصة بها في ألاسكا وروسيا، وتشكلت حركة عالمية من الملايين لإيقافهم ، ولكن "شيل" ترفض التخلي عن خططها".
وقال فريق" جرينبيس " إن المهندس المعماري "رينزو بيانو" قام بتصميم شارد ليشبه قشرة من الجليد ، مما يجعله موقع مثالي لتثبيت فن القطب الشمالي.
فهو يطل علي المكاتب ذات الجودة العالية ، والمطاعم ذات الشهرة العالمية، فندق شانغريلا الخمس نجوم، والشقق السكنية الحصرية وأطول معرض في العاصمة، ويقدم شارد إطلالة لزاوية 360 درجة.
وتتكون المجموعة من علي جاريجان ، 27 عامًا، من نوتنجهامشير، سابين هيوج Sabine Huyghe، 33 عاما من بلجيكا، ساندرا لامبورن ، 29 عامًا، من ستوكهولم في السويد، ليزبيث ديدنز، 31 عامًا، من جرونينجن في هولندا، فيكتوريا هنري، 32 عامًا، من لندن، ويولا صمول Wiola Smul، 34 عامًا من بولندا.
وكانت المتسلقات القياديات يتبعن "التسلق الحر" "حيث يصعدن المباني بدون أي مساعدة" ولكن يثبتن حبال الأمان حينما يتطور الأمر ، وذلك وفقا لهن.
أنهن يقمن بعمل فني هائل في حقائب الظهر ويأملن في تثبيتها بعد ظهر هذا اليوم إذا ما وصلن إلى القمة.