ذوبان الجليد الأزلي

أعلن يوهان كيلنيشرينا، عالم المناخ السويدي، أن ارتفاع درجات الحرارة في سيبيريا سيؤدي إلى ذوبان الجليد الأزلي، ما قد ينتج عنه تدمير مدن وقرى المنطقة.

وقال العالم في مقابلة مع صحيفة Svenska Dagbladet، حذر علماء المناخ من ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الهواء الجوي في روسيا وخصوصا في سيبيريا، حيث وفقا لبيانات خدمة مراقبة التغيرات المناخية في برنامج "كوبرنيك"، ارتفعت درجة الحرارة في بعض المناطق في شهر مايو بمقدار 10 درجات أعلى من المعدل، إضافة إلى الشتاء الدافئ في مجمل مناطق روسيا.

ويعتقد العالم السويدي بأن ارتفاع درجات الحرارة هو إحدى حلقات السلسلة الشاملة، ويدعو إلى مراقبة الاتجاه العام. ويؤكد أن الأرقام القياسية لارتفاع درجات الحرارة تسجل في مناطق مختلفة من العالم، ومع ذلك فإن أرقام سنة واحدة لا يمكن اعتبارها مؤشرا على تغير المناخ.

وقال "يمكن القول، إن درجة الحرارة ارتفعت في بعض مناطق القطب الشمالي  بمقدار 3-4 درجات مئوية، كما حصل في شمال السويد بنهاية القرن التاسع عشر، حيث منذ ذلك الحين أصبح الجو في السويد دافئا بمقدار درجتين".

ويشير العالم السويدي إلى أن ارتفاع درجة الحرارة في سيبيريا، ستكون له عواقب عديدة. أولها اندلاع حرائق الغابات، وثانيا، ذوبان الجليد الأزلي، ما ينتج عنه تحرر كميات كبيرة من غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون، الذي بدوره يزيد من تأثير الاحتباس الحراري.

ويقول "إذا تسارع ذوبان الجليد الأزلي ، فسوف يوجه ضربة قوية للبنى التحتية. لأن التربة تصبح غير مستقرة، وهذا يمس المدن والسدود. وتظهر خطورة تهدم المدن والقرى ما يشكل خطورة مباشرة على البشر".

وأضاف هذه العواقب لا تظهر فورا، "حتى إذا قلتم إن درجات الحرارة لن ترتفع أكثر، أنا أقول لقد ارتفعت بمقدار 3-4 درجات وسوف نشعر بعواقب هذا الارتفاع خلال السنوات العديدة القادمة".

وقـــــــــــــــد يهمك أيــــــــــضًأ :

ذوبان نهر جليدي في نيوزيلندا ربما يُوفّر مياه الشرب لمدة 40 عامًا

دراسة حديثة تؤكّد أنّ البطريق أكثر سعادة مع قليل من الجليد في القارة الجنوبية