الاتحاد الأوروبي

 ينظم مشروع الإدارة المتكاملة والمستدامة للمياه ومبادرة آفاق 2020– آلية الدعم "SWIM-H2020 SM"  الذي يموله الاتحاد الأوروبي، بين 26- 29 آذار/ مارس 2018، ورشة تدريبية إقليمية في بيروت حول طوارئ النازحين بعنوان "تصميم مشاريع سريعة للمياه ومياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة".

ويركز التدريب على تصميم أنظمة، في ظل ظروف الطوارئ، لمعالجة مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة، وذلك بدعم وتوجيه من قبل "برنامج الاستثمار في النقاط الساخنة للبحر المتوسط" ""MeHSIP-II التابع لبنك الاستثمار الأوروبي "EIB"، إذ تجمع الورشة بين أصحاب المصلحة الرئيسيين من لبنان وفلسطين والأردن وتونس العاملين في إدارة وتصميم مرافق معالجة مياه الصرف الصحي وأنظمة النفايات الصلبة، وتقدّم لهم المفاهيم والنهج الفنية ذات الصلة إبتداءً من كيمياء مياه الصرف الصحي وتوصيفه إلى تحديد أحجام أحواض معالجة مياه الصرف الصحي وأنواعها، مرورًا بالمعايير المتبعة للتدفق والأحمال والتصريف الخ، بالأضافة إلى أسس تصميم نظم إدارة النفايات الصلبة "من حيث جمعها ونقلها وإعادة تدويرها، وتصميم مطامر النفايات" مع الأخذ أيضًا بعين الاعتبار متطلبات التصميم المرتبطة بحالات الطوارئ الناجمة عن التدفق والنزوح.

 وفي هذا الصدد سيتم تبادل الخبرات المكتسبة مع المنظمات الحكومية والإغاثية في المنطقة بهدف تعزيز الجوانب التنظيمية/الإدارية بما في ذلك إجراءات التقدم للحصول على الأموال اللازمة لمشاريع المياه ومياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة في حالات الطوارئ.
 
ويمثل المشاركون الـ 40 وزارات المياه والبيئة والداخلية وكذلك الوكالات الحكومية والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية التي تعمل في القضايا البيئية ومخيمات النازحين، وتشرح سوزان طه، الخبيرة في المياه لدى مشروعSWIM-H2020 SM : " يركز التدريب على تصميم مشاريع سريعة للمياه ومياه الصرف الصحي، مع التركيز على مياه الصرف الصحي، وكذلك تصميم مشاريع سريعة لأنظمة إدارة النفايات الصلبة"، كالجمع والنقل، ومقالب النفايات وإعادة التدوير.

وستغطي الجلسة العامة لهذه الورشة الخبرات في التعامل مع تدفق النازحين السوريين في المنطقة، من حيث القضايا التنظيمية والتمويلية. وفي هذا الإطار، يأتي هذا التدريب لدعم الدول في المنطقة التي تواجه تحديات متزايدة في ندرة المياه، والتي تفاقمت إثر تدفق النازحين من الدول المجاورة بسبب الاضطرابات السياسية في المنطقة.

وفي لبنان، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، تم تسجيل أكثر من مليون نازح سوري في عام 2016. ووصلت التقديرات الأخيرة إلى 1,500,000 شخص. وقد أدى تدفق النازحين إلى الزيادة السكانية في المخيمات والمدن. ويواجه لبنان أزمة نفايات صلبة قائمة منذ عام 2015.

وفي الأردن، ووفقًا للبنك الدولي، يشكّل النازحون ثلث السكان "9.5 مليون في عام 2015". وقدّرت كمية النفايات البلدية المنتجة بـ 2.7 مليون طن سنويًا منها نحو 5 في المئة يتم توليدها من قبل النازحين السوريين. وبحلول عام 2034، من المتوقع أن تصل كمية النفايات الصلبة البلدية "MSW" إلى 5.2 مليون طن سنويًا. هذا ويتم دفن 48 في المئة من النفايات الصلبة البلدية في الأردن، مقابل 19 في المئة في مصر و70 في المئة في لبنان، ويتم التخلص من 45 في المئة منها في أماكن مكشوفة بينما يعاد تدوير7 في المئة.

لقد أثرت التغييرات في الطلب الناتجة عن النزاع تأثيرًا سلبيًا على أداء قطاع المياه في البلدان الثلاثة، لبنان وفلسطين والأردن، مما أدى إلى زيادة الضغوط على البنية التحتية الحالية للمياه والصرف الصحي وخفض مستوى ونوعية إدارة النفايات الصلبة والخدمات البلدية بشكل ملحوظ.