مراكش - مروة العوماني
أشادت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، بدور "العاهل المغربي الملك محمد السادس، في إنجاح الدورة الـ22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة، حول التغيرات المناخية (كوب22)، المنعقدة من 7 إلى 18 من الشهر الجاري في مراكش"، مثمنة جهود المملكة المبذولة من أجل المناخ، وقالت في تصريح صحفي عقب مباحثات أجرتها مع صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية المغربي، ورئيس مؤتمر "كوب 22"، "إن مؤتمر مراكش يحمل رسالة للتعبئة من أجل العمل بعد أن تبنّى مؤتمر باريس (كوب21) اتفاقا تاريخيًا"، كما ذكرت بترأس الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس للبيئة، افتتاح "يوم التربية" المنظم في إطار (كوب22)، وتبحث أشغال المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) قضايا رئيسية، في مقدمتها التكييف والتخفيف مع التغيرات المناخية، فضلا عن تلك المرتبطة بتنفيذ وأجرأة اتفاق باريس.
وأطلقت في مدينة مراكش الحمراء مبادرة تشاركية دولية جديدة لدعم التعاون والتبادل بين مراكز البحث وفرق التفكير الدولية حول التغير المناخي بهدف تعزيز القدرات والشفافية، وذلك في اطار مؤتمر الأطراف (كوب22)
وتهدف هذه المبادرة، التي تحمل إسم "الشبكة الدولية لمراكز الامتياز وفرق التفكير حول تعزيز القدرات حول التغير المناخي"، إلى تحريك منظومة العمل المناخي لوضع التصورات وتنفيذ الالتزامات المتعلقة بالمساهمات المحددة وطنيا، وتقييم ومضاعفة تعزيز القدرات واستغلال نماذج وطرق جديدة لتعزيز القدرات بالاستفادة من الأبحاث السابقة، كما تروم للترويج لانخراط متواصل ومسترسل لفرق التفكير ومراكز الامتياز بإعداد التصورات وتنفيذ المساهمات المعتزمة المحددة وطنيا، والمساهمة في المبادرات الجهوية والدولية الموجودة والمتعلقة بتصور وتنفيذ المساهمات المعتزمة المحددة وطنيا، والتشجيع على استمرار التعاون ما بين فرق التفكير ومراكز البحث بغية ضمان استمرارية أفضل للأبحاث و المعارف والتكوينات المقدمة لصانعي القرار.
وتعد الشبكة ثمرة تعاون مثمر ما بين 13 مركزًا للبحث وفرق للتفكير بكل من إفريقيا، أوربا، آسيا وأمريكا، يمتلك كل واحد منها تجربة متقدمة ومفيدة لبلورة التدابير المتعلقة بالتغير المناخي، والمعطيات المرتبطة بالمناخ، والبحث والتطوير، وتعزيز القدرات.
وبادرت هذه الأخيرة بمناسبة إطلاق هذه الشبكة، إلى إصدار تصريح للنوايا تطرقت فيه بالتفصيل لمجالات التعاون والخطوات التي تعتزم اتباعها لتحسين وترشيد توزيع التعزيز المستهدف والملائم للقدرات، كما أعلنت عن خلق سكرتارية دائمة لمركز كفاءات التغير المناخي، يكون مقره المغرب.