دبي - صوت الامارات
نظمت " هيئة أبوظبي للزراعة و السلامة الغذائية " بالتعاون مع هيئة أبوظبي الرقمية وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ضمن سلسلة فعاليات مختبر أبوظبي للذكاء الاصطناعي ندوة عبر الإنترنت "ويبنار" تحت عنوان الذكاء الاصطناعي وتحديات الزراعة.قدم الندوة جيف كيزر مدير عروض الأعمال الزراعية و التكنولوجيا المعرفية بشركة /IBM/ العالمية و الذي يعد من رواد الزراعة الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في العالم.
و شهد الـ" ويبنار" حضورا لافتا من المهتمين باستخدام وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال الزراعي.و أكدت عائشة محمد الخزرجي مدير قسم التحليل في هيئة أبوظبي للزراعة و السلامة أهمية الندوة في التعريف بآليات الاستدامة الزراعية وتحسين إنتاجية المزارع و سلاسل الإمداد.و أشارت إلى أن هيئة أبوظبي للزراعة السلامة الغذائية ملتزمة بخطة حكومة أبوظبي والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي و الذي يستهدف تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجالات العمل كافة و الاعتماد على تطبيقاته في تطوير وتحسين الخدمات و تحقيق رضا و سعادة المتعاملين.
من جانبه قال محمد عبد الله المدحاني، مستشار البيانات والذكاء الاصطناعي في هيئة أبوظبي الرقمية إن تقنيات الذكاء الاصطناعي سيكون لها تأثير كبير في مستقبل قطاع الزراعة و انتاج الغذاء العالمي وستقود بدورها إلى استحداث نماذج جديدة للأعمال وتطوير سلاسل الإنتاج الحالية موضحا أن هيئة أبوظبي الرقمية تعتز بكونها جزءا من هذا "الويبنار" الذي يستكشف دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في مستقبل قطاع الزراعة.
و أضاف : " تأتي مشاركتنا في هذا "الويبنار" تماشيا مع دورنا في قيادة التحول الرقمي في إمارة أبوظبي من خلال تعزيز التعاون مع مختلف الهيئات الحكومية لتقديم خدمات رقمية استباقية وآمنة يستفيد منها المواطنون والمقيمون كافة ".وقال الدكتور أحمد دباغ مدير الخدمات المهنية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إن تقنيات الذكاء الاصطناعي بدأت في الانتشار بشكل متزايد لمواجهة التحديات العالمية مثل جائحة "كوفيد-19" وسلاسل التوريد و الأمن الغذائي مشيرا إلى أن دولة الإمارات من أوائل الدول التي تسعى إلى استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لزيادة إنتاج المحاصيل بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.
و أضاف : " نحن في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ملتزمون بالمساهمة في تعزيز دور الذكاء الاصطناعي و تطبيقاته لتمكين أجيال جديدة من الخريجين القادرين على تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي في الزراعة حيث نركز على تعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي من خلال تعليم وتمكين الرواد المبدعين الذين يمكنهم القيادة خلال الثورة الصناعية الرابعة".و استعرض المحاضر أهم التحديات التي تواجه قطاع الزراعة وإنتاج الغذاء وإمكانية التغلب عليها بواسطة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات .. مشيرا إلى أن قيمة استثمارات قطاع الزراعة في العالم تقدر بنحو 5 تريليونات دولار غير أنها تواجه تحديات كبيرة أبرزها تقلبات الطقس والضغوط البيئية والتنظيمية وزيادة الطلب على الغذاء الجيد والمستدام.
و نوه إلى أن تناقص المساحة القابلة للزراعة مع زيادة الطلب على الغذاء يستوجب تحسين الممارسات الزراعية التي تعزز الإنتاجية وأكد أن هناك حاجة ماسة إلى تنبؤات جوية أكثر دقة لاتخاذ قرارات صحيحة لحماية المزروعات و كذلك الأمر بالنسبة لاحتياجات المستهلكين التي باتت تركز على جودة المنتجات الغذائية وتتبعها مما يمثل ضغطا على سلاسل التوريد.و قدم المحاضر نموذجا للمعلومات التي توفرها منصة /IBM/ العالمية لمعلومات الزراعة وتتيح تحليلات جيو-مكانية لبيانات ضخمة تم جمعها عبر الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار والملايين من أجهزة استشعار إنترنت الأشياء إضافة إلى البيانات الأخرى المتصلة بالتربة والمحاصيل والممارسات الزراعية المتبعة وربطها ببيانات المناخ التاريخية والآنية والموسمية
قـــــــــــد يهمــــــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــا