دبي - جمال أبو سمرا
نظمت جمعية دبي التعاونية لصيادي الأسماك جولة متكاملة للصحافيين والإعلاميين داخل مقر الجمعية في منطقة القصيص في دبي، للتعرف إلى الاستراتيجية التي تعمل عليها الجمعية منذ 3 سنوات، والمشاريع الحالية والمستقبلية، تبعتها جولة بحرية لزيارة محميات الأسماك التي أقامتها الجمعية في منطقة "نخلة ديرة" .
وفي بداية الجولة قام رئيس مجلس إدارة الجمعية، اللواء محمد سعيد المري بحضور مديرها خالد جمعة الفلاسي، وخالد سلاطين مدير المشاريع، وعدد من المسؤولين بالجمعية بعرض متكامل عن الجمعية، ومشاريعها الحالية، والمستقبلية، والاتفاقيات التي تم توقيعها مع عدد من المؤسسات والشركات محلياً ودولياً لزيادة المردود الإيجابي، والحفاظ على الثروة السمكية، وتوفير مخزون من الأمن الغذائي البحري، ودور الجمعية في الحفاظ على تلك المهنة المتوارثة عن الآباء والأجداد، ورعاية العاملين فيها، من المواطنين، ودعمهم بشتى الطرق .
وأشار اللواء محمد سعيد المري إن حماية مهنة الصيد والصيادين المواطنين، وحماية المستهلك هي الهم الأول للجمعية، مشيراً إلى أن جمعية دبي التعاونية لصيادي الأسماك، أسست عام ،1989 وحالياً يساهم فيها 790 شخصاً، وهناك نحو 198 موظفاً يعملون بها .
وأضاف أن الجمعية تقوم من خلال ميزانية معتمدة من حكومة دبي تبلغ نحو 5 .10 مليون درهم بدعم 110 صيادين مواطنين مادياً، حيث يتم دعم أصحاب الطرادات الصغيرة بمبلغ 5 آلاف درهم، وأصحاب اللنشات الكبيرة يتم دعمهم ما بين 10 إلى 25 ألف درهم سنوياً، تتفاوت وفقاً لمعايير محددة أهمها ألا يقل مدة ممارسة المهنة عن 10 سنوات، مشيراً إلى أنه عند وفاة صاحب الطراد أو اللنش فإن مبلغ الدعم يصل لذويه ولا يتوقف، وذلك لضمان استمرارية المهنة، متوقعاً ازدياد أعداد المواطنين من مستحقي الدعم من الصيادين خلال الفترة المقبلة .
وأفاد اللواء المري بأن الجمعية وضعت منذ تولي مجلس الإدارة الجديد منذ 3 سنوات خطة استراتيجية تهدف الى تنمية روح التعاون بين الصيادين لتحسين أحوالهم اقتصادياً، وفقاً للتشريعات والنظم التعاونية المرعية في الإمارات، لافتاً إلى أن مؤشر الأداء المستهدف في هذا الصدد هو زيادة نسبة الارباح بنسبة 15% سنوياً، بدءا من عام 2014 وحتى عام ،2016 حيث تم تحقيق زيادة في الأرباح بنسبة 123% خلال عام ،2013 وزيادة في إيرادات المبيعات بنسبة 25% سنوياً اعتباراً من 2013 وحتى ،2016 وتحقق في 2013 زيادة بنسبة 41%، وزيادة نسبة رضا الصيادين والعملاء الى 85% سنوياً، وتحقق فعلياً بنسبة 91%، وزيادة نسبة الاحتياطي العام من رأس مال الجمعية، بواقع يبدأ ب 80% عام ،2014 ليصل الى 100% عام 2016 .
وأشار إلى أن ذلك تحقق من خلال مبادرات عدة منها مشروع المحمية واستزراع أكثر من 220 طناً من الأسماك، ومشروع مصنع التجميد والتغليف والتعليب، وهو من المشاريع الجاري العمل عليها، ومشروع زراعة 1000 طن أسماك، وإقامة مصنع الثلج ،3 وإنشاء صندوق تكافل الصيادين . وأضاف أن الخطة الاستراتيجية تتضمن كذلك تعزيز الشراكات، ورفع كفاءة الأداء الداخلي بنسبة 95% سنوياً، من خلال تطوير تشريعات وسياسات عمل ذات علاقة، واقامة دورات تدريبية .
وأوضح اللواء المري أن تنمية روح التعاون بين الصيادين لتحسين أحوالهم اقتصاديا واجتماعيا، ركز على تبني مشروع الدلالة في سوق السمك والذي يعمل فيه حالياً نحو 13 مواطن، ومصنع الثلج ،1 ،2 ومصنع القراقير ومعدات الصيد، ومشروع "طري وفرش"، وتجارة الأسماك ومشروع المخبز الاتوماتيكي، وأعلاف الأسماك، وإدارة موانئ الصيد لتوفير المواقف الخاصة بالقوارب، وسكن العمال، وورش الصيانة، ومحلات مختصة بمعدات الصيد .