دبي – صوت الإمارات
أكدت وزارة التغير المناخي والبيئة أن العلف الحيواني المصنّع من قبل الشركة العربية للخدمات الزراعية (أراسكو)، ومصنع علف الفجيرة، والمواد الخام التي تصنع منها أعلاف الأسماك، حصلت على موافقات رسمية، وشهادات مطابقة للمواصفات الإماراتية، وهي منتجات ذات مصادر صحية وآمنة وسليمة، ولا تشكل أية خطورة.
وأكدت مزرعة أسماك (فيش فارم)، أنها تنفذ معايير واضحة لحماية المستهلك، من خلال إجراء أبحاث دورية حول أفضل الممارسات المستدامة التي تحافظ على البيئة والثروة السمكية.
وأوضح أخصائي علوم البحار في الوزارة، الدكتور راشد محمد الشحي، أن منتجات الأغذية السمكية لا تحتوي على مشتقات الخنزير، وأية مواد معدلة وراثياً، عدا مسحوق السمك المسموح به من قبل السلطات الحكومية المعنية في الدولة، وتتضمن أليافاً ومعادن ومواد تسهم في تغذية صحية للأسماك.
وأكد أن مكونات الأعلاف تحتوي على مسحوق الأسماك، والذرة الصفراء، وفول الصويا، وفيتامينات ومعادن، وتالياً فإن هذه المنتجات مطابقة للمواصفات الوطنية، وتحمل وثائق صادرة من جهات حكومية رسمية، وشهادات مطابقة تؤكد اعتماد مليس لها أية تأثيرات سلبية في الأسماك أو صحة الإنسان.
وتابع أن هناك تنسيقاً مستمراً مع السلطات المختصة والجهات المعنية عن طريق نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف في مراحل السلسلة الغذائية كافة، بهدف الإبلاغ عن أي خطر مباشر أو غير مباشر على صحة الإنسان.
وحول آلية ترخيص الأعلاف وأغراض استخدامها، أوضح أن القانون الاتحادي رقم (10) لسنة 2015، بشأن ضمان سلامة الغذاء، حظر في مادته السابعة، المتعلقة بالتراخيص والتسجيل، ممارسة أي نشاط تجاري أو صناعي أو مهني في الدولة يتعلق بتداول العلف، بما في ذلك مرافق الإنتاج الأولي قبل الحصول على موافقة رسمية مسبقة من السلطة المحلية، وأوجب على مصنعي ومنتجي ومستوردي العلف تسجيل منتجاتهم قبل تداولها. وأكد الشحي أن الوزارة تبذل جهوداً لافتة في سبيل توفير غذاء آمن وسليم للمستهلكين، بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، على اعتبار أن تعزيز سلامة الغذاء واستدامة الإنتاج المحلي يعد هدفاً استراتيجياً لدى الوزارة، من خلال تطبيق نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية، بما يتماشى مع الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات 2021. وأوضح أن الوزارة تحظر استيراد أي غذاء أو علف عبر منافذ الدولة، ما لم يكن مصحوباً بالوثائق والمستندات والشهادات المطلوبة، ويعتمد نظام تحليل المخاطر للرقابة على الغذاء والعلف المستورد في المنافذ الحدودية للدولة كافة.
من جهة أخرى، قال المدير العام لمزرعة أسماك (فيش فارم)، جمال بن عبدالله الشعفار، إن تركيزنا الرئيس ينصب على تربية الأسماك البحرية لدعم هذه الصناعة الوطنية، ومحاولة تقليل الواردات الأجنبية من الأسماك، وكذا تخفيف الضغط على قائمة طويلة من أنواع الأسماك المهددة بالانقراض في مياهنا الإقليمية، ونحن مسؤولون في سبيل ذلك عن تربية الأسماك بصورة مستدامة، ضمن جهود مخلصة للحفاظ على الثروة المائية الحية.
وأضاف أن (فيش فارم) تنفذ معايير واضحة لحماية المستهلك، من خلال إجراء أبحاث دورية حول أفضل الممارسات المستدامة التي تحافظ على البيئة والثروة السمكية، وتضمن توافر أنواع من الأسماك في الأسواق كانت قليلة الوجود في وقت سابق، من خلال مفرخ للبيض، ومزارع أرضية للأسماك (أحواض)، وأخرى بحرية (أقفاص) تنتج ملايين الأسماك سنوياً. وأوضح أن مفرخ إنتاج إصبعيات الأسماك في إمارة أم القيوين ينتج حالياً أربعة ملايين إصبعية، إضافة إلى مزرعة (قفص) داخل مياه البحر في إمارة الفجيرة، التي تم توسيع خط إنتاجها من 20 إلى 60 قفصاً خلال العام الجاري.
وشرح أن الإصبعيات السمكية تنقل من المفرخ إلى الأقفاص لفترة بين 11 و13 شهراً، ويتم حصاد 20 طناً من أسماك (سيبريم) مرتين أسبوعياً حالياً، ليجري تزويد السوق المحلية بها، وهي أسماك ذات جودة عالية، ومنتج وطني طازج، وتلاقي ترحيباً من قبل المستهلكين على مستوى الدولة. ولفت إلى أن المزارع السمكية الأرضية (أحواض) تمتلك منها (فيش فارم) مزرعتين في منطقة جبل علي في إمارة دبي، وهي فريدة من نوعها في المنطقة الخليجية، وتحتوي على تقنيات متقدمة، وتعمل بنظام تحكم كامل، وتنتج وتورد إلى أسواق الدولة، ووضعنا خططاً لأسواق التصدير المحتملة في وقت لاحق، خصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط. وحسب الشعفار، فإن المزارع الأرضية (أحواض) في جبل علي تنتج حالياً أسماك (سيباس)، وستصل قدرتها الإنتاجية إلى 210 أطنان العام المقبل، وهي تنتج أسماك (سيباس) بمتوسط 200 طن. وكان أحد المواطنين نشر، على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام، مقطع فيديو مصوراً، حول وجود عبوات أعلاف للأسماك على رصيف ميناء الفجيرة، ويشكك في سلامة الأعلاف التي ستقدم في وجبات إلى مزارع سمكية، ما اعتبرته مصادر في الشركة العربية للخدمات الزراعية (أراسكو) أنه فيديو غير دقيق في محتواه ومضمونه، وأثار بلبلة لدى الجمهور كنا في غنى عنها.