الرئيس الأمريكي جو بايدن

دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس، دول العالم للعمل معاً للتحول للطاقة النظيفة في اليوم الثاني والأخير من قمة مناقشة التغير المناخي التي يستضيفها، وتسعى لحشد الجهود العالمية لتقليل ارتفاع درجة حرارة الأرض. وقال في القمة التي عقدت عبر الإنترنت: «الدول التي تعمل معاً للاستثمار في أنشطة اقتصادية أكثر صداقة للبيئة ستجني الثمار لمواطنيها». وأضاف: «الولايات المتحدة ملتزمة، ونحن ملتزمون بأن نقوم بتلك الاستثمارات ونجعلها تدفع اقتصادنا للنمو هنا في الداخل بينما نربطها بالأسواق حول العالم».

ودعا بايدن إلى الاجتماع مع عشرات من زعماء الدول لإعلان عودة الولايات المتحدة إلى طاولة قيادة ملف المناخ بعد أن انسحب سلفه الرئيس دونالد ترامب من اتفاقية باريس الرامية للحد من الانبعاثات الضارة التي تتسبب في الاحتباس الحراري.وأول أمس أعلن الرئيس الأمريكي هدفاً أمريكياً جديداً هو خفض الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 50 و52 في المئة بحلول 2030 مقارنة بمستويات عام 2005. ورفعت اليابان وكندا أيضاً هدفيهما.

بدورها، قالت جنيفر جرانوم وزيرة الطاقة الأمريكية أمام القمة إن التكنولوجيا النظيفة هي «وثبة جيلنا العملاقة» وإن وزارتها ستعلن أهدافاً جديدة من أجل تحقيق «قفزات في تكنولوجيا الجيل القادم» مثل احتجاز الكربون وتخزين الطاقة والوقود الصناعي. وأعلنت الوزيرة شراكة مع السعودية وكندا والنرويج وقطر في منتدى يهدف إلى تطوير «استراتيجيات طويلة المدى للوصول إلى التخلص التام من الانبعاثات الضارة».

وسعى البيت الأبيض إلى طمأنة الدول الأخرى بشأن قدرته على الوفاء بهذا الهدف حتى إذا جاءت إلى الحكم إدارة أخرى لأن الصناعة تتجه إلى الطاقة النظيفة والسيارات الكهربية والمزيد من الطاقة المتجددة على أي حال.

قمة

في الأثناء، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن قمة تضمّ قادة المؤسسات الأوروبية والرئيس الأمريكي ستُعقد منتصف يونيو المقبل في بروكسل بمناسبة زيارة بايدن لأوروبا. وسيشارك بايدن في قمة مجموعة السبع في بريطانيا من 11 إلى 13 يونيو ثم في قمة الأطلسي في بروكسل في 14 منه.وذكر مصدر أوروبي أن لقاء بايدن مع ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين قد يتم في 15 يونيو. وقال البيت الأبيض في بيان إن هذه القمة «ستؤكد التزامنا بشراكة قوية عابرة للأطلسي تقوم على القيم والمصالح المشتركة».

وأضاف أن الثلاثة سيناقشون «أجندة مشتركة لضمان الأمن الصحي العالمي، وتعزيز الانتعاش الاقتصادي، والتصدي لتغير المناخ، وتعزيز التعاون الرقمي والتجاري، وترسيخ الديمقراطية ومعالجة مخاوف السياسة الخارجية المتبادلة».في السياق، قال رجل الأعمال الثري بيل غيتس إنه يعمل مع شركاء على برنامج سيجمع الأموال من الحكومات والمهتمين بالعمل الخيري والشركات لضخ استثمارات رأسمالية لخفض تكلفة التكنولوجيا النظيفة. وأضاف غيتس: «يمكن أن نؤسس قطاعات وشركات جديدة تدعم المجتمعات حول العالم بتقديم فرص جيدة للعمل في التحول للاقتصاد النظيف».

قـــــــــــــد يهمــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــــا

"الأمم المتحدة" تحذر من اختفاء الشعاب المرجانية بحلول نهاية القرن
 

العالم يستحضر "روح باريس" في قمة افتراضية لإنقاذ الأرض