مبادرة حدائق كبار المواطنين

أكدت هيئة تنمية المجتمع في دبي، أن مبادرة حدائق كبار المواطنين، نجحت في إحداث تأثير إيجابي ملموس في حياة 24 من كبار المواطنين الذين يعيشون في منازل بمفردهم، لافتة إلى أن زراعة الحدائق المنزلية الصغيرة داخل السور الخارجي للبيت، خفضت السلوك العصبي الزائد لدى بعضهم بنسبة 90%، بالإضافة إلى تحسين الحالة النفسية والمزاجية لديهم كما أسهمت في رفع الروح المعنوية وتحسين صحتهم بشكل ملحوظ.

وكانت الهيئة أطلقت في عام 2017 مبادرة حدائق كبار المواطنين بهدف رفع الحالة المعنوية لكبار المواطنين الذين يعيشون في منازلهم بمفردهم، وشغلهم بأنشطة يومية حيوية تكسر روتين الوحدة والملل.

وقالت مديرة إدارة كبار المواطنين في هيئة تنمية المجتمع في دبي، مريم الحمادي، لـ«الإمارات اليوم» إن المشروع يستهدف كبار المواطنين الذين يعيشون بمفردهم والمسجلين في برنامج «وليف»، ويتولى زراعة حدائق منازلهم، بعد تقييم وضعهم الصحي وقدرتهم الجسدية ومدى مناسبة مكان إقامتهم لإنشاء الحديقة.

ووفقاً للتقارير الطبية التي أعدها مجموعة من الأطباء الذين تعاونت معهم الهيئة لقياس الأثر الإيجابي لانشغال كبار المواطنين، فإن الاهتمام بالزراعة وأعمال البستنة، خفضت الشكوى من آلام المفاصل لديهم بنسبة 40%، وخفضت السلوك العصبي الزائد بنسبة 90%.

وقالت الحمادي إن الهيئة نفذت 24 حديقة لكبار المواطنين المقيمين بمفردهم في مدينة دبي ومنطقة حتا، بهدف شغل أوقات فراغهم بالعناية بالحديقة على مدار العام، وتحفيزهم على أداء أنشطة حركية ترفع من مستوى حالتهم المعنوية. وتتولى الهيئة رعاية كبار المواطنين الذين يعيشون بمفردهم حال عدم وجود أبناء لديهم أو أقارب من الدرجة الأولى يعيشون معهم، إذ تتابع حالتهم الصحية والنفسية وتتأكد من سلامتهم وعيش حياة كريمة. وقالت الحمادي إن الهيئة تستهدف كبار المواطنين بمشروعات تساعدهم على الاندماج في المجتمع بهدف تحسين حالتهم الصحية والنفسية، لافتة إلى أن الهيئة أجرت عدداً من الدراسات والمتابعات لحالة المسنين الذين يعيشون بمفردهم للتعرف إلى أفكارهم وتطلعاتهم ورغباتهم بغرض الخروج بمشروعات تناسب حاجاتهم النفسية وتتوافق مع ميولهم وهواياتهم. وأشارت إلى أن المقابلات المكثفة التي أجرتها الهيئة كشفت عن رغبة كبار مواطنين في الزراعة ورعاية النباتات والأشجار المثمرة، الأمر الذي ينسجم مع ما تشير إليه البحوث والتجارب العلمية عن مدى التأثير الإيجابي للزرع والتخضير على مزاج الإنسان.

وكشفت الدراسات العلمية والطبية أهمية استخدام النشاط الحركي في تحسين الحالة النفسية عند الإنسان بشكل عام، وكبار السن خصوصاً، لافتة إلى أن البيئة الخضراء لها تأثير إيجابي في نفسية الإنسان، كما أثبتت أن العمل في الحديقة له تأثير إيجابي كبير ويحسن الحالة المزاجية لدى الإنسان.

متابعة أحوال كبار المواطنين

يتولى فريق المتطوعين في برنامج «وليف» للرعاية المنزلية متابعة أحوال كبار المواطنين خلال تنفيذ مشروع الحدائق في منازلهم ويقوم برصد انطباعاتهم، ومدى تأثير تنفيذ المشروع في طريقة حياتهم وحالتهم النفسية، وذلك بالتزامن مع التقييم الدوري الطبي.

الزراعة وأعمال البستنة حسنت الحالة النفسية والمزاجية لدى كبار المواطنين وأسهمت في رفع الروح المعنوية لديهم. 

قد يهمك ايضاً

هيئة تنمية المجتمع تطلق خطاً ساخنا لحماية ودعم كبار السن في إمارة دبي

26 ألف متطوع في دبي وفروا 36 مليون درهم خلال 4 سنوات