مشروع قانون اتحادي يسمح للأفراد بإنتاج الكهرباء من الشمس

أفادت وزارة الطاقة بأنها تعد حالياً مشروع قانون اتحادي لتنظيم وتمكين الأفراد والمؤسسات الخاصة لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، لافتة إلى أن مشروع القانون، الذي يتم إعداده بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للكهرباء، سيتضمن أطراً تنظيمية تمكّن منتجي الطاقة الشمسية من الربط بالشبكة.

وأشارت في مؤتمر صحافي، عقدته الوزارة على هامش مشاركتها بمعرض تكنولوجيا الطاقة والمياه "ويتكس 2016" بمركز دبي التجاري العالمي، أمس، إلى أنها أطلقت تطبيقين إلكترونيين، الأول باسم "شعاع" ويتيح للمستهلكين تقدير كمية الكهرباء الممكن توليدها من الشمس، والتوفير المتوقع في فواتير الكهرباء، وبيانات حول معايير استخدام الطاقة الشمسية، والتطبيق الثاني باسم "اينوا" لنشر إحصاءات الطاقة والمياه في الدولة.

وأوضح وكيل وزارة الطاقة، الدكتور مطر حامد النيادي، إن "الوزارة تعد حالياً المراحل الأولية لمشروع قانون لتنظيم وتمكين الأفراد والمؤسسات الخاصة من إنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، والقدرة على ربطها بالشبكة، وذلك بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه"، مبيناً أن "مشروع القانون يعد بمثابة آلية تحفيزية وتنظيمية لتمكين الأفراد من التوجه لاستخدامات الطاقة الشمسية عبر أسطح المنازل والبنايات وفي المزارع، وفق أطر محددة يتم العمل من خلالها".

وأضاف أن "القانون سيعزز من استخدام الألواح الكهروضوئية التي يتم تركيبها على الأسطح، لإنتاج الكهرباء من الشمس، ويوفر معايير الحماية للشبكة والمستهلكين عند الاستخدام أو الربط".

وأضاف النيادي أن "الإمارات تهتم بشكل كبير بإدراج برامج الطاقة الشمسية ضمن خليط الطاقة بالدولة، وتؤمن بأن الاستفادة من الطاقة الشمسية يمكن أن تمتد لمستوى الأفراد، والمشاركة في تحقيق الاستدامة"، لافتاً إلى أن "إسهام الأفراد في الاستدامة والاستفادة من أشعة الشمس المتوافرة على أسطح المنازل والفنادق والمصانع، يتطلب إصدار التشريعات الممكنة ونشر الوعي وتوفير التقنيات المطلوبة".

وبين النيادي أن "الوزارة أطلقت تطبيقاً إلكترونياً باسم (شعاع)، حول استخدام الطاقة الشمسية، يوفر التوعية للمستهلكين من الأفراد والمؤسسات حول محاور عدة، أبرزها المساحة المتوافرة على أسطح المنازل للاستفادة من الطاقة الشمسية، وكمية الطاقة الكهربائية الممكن إنتاجها شهرياً، والتوفير المتوقع في فواتير الكهرباء، وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، الممكن تجنبها من عملية استخدام الطاقة الشمسية".

وأكد النيادي أن "التطبيق يوفر منصة سهلة الاستعمال لتقييم حجم نظام الطاقة الشمسية الكهروضوية الخاصة بكل فرد أو مؤسسة، والطاقة الشمسية المحتمل توليدها، والإجابة عن الأسئلة الرئيسة التي تربك المستخدمين المحتملين للطاقة الشمسية".

وأفاد بأن "الوزارة تتوقع أن يسهم (شعاع) في مساعدة المهتمين بالطاقة الشمسية في الإمارات لاتخاذ القرار بالاستثمار في نظام إنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية"، لافتاً إلى أن مشروعات الطاقة الشمسية في الدولة بشكل عام تسير بخطى متقدمة، لافتاً إلى "تسجيل سعر قياسي عالمي جديد لمشروع الطاقة الشمسية بمنطقة (سويحان) في أبوظبي أخيراً، وذلك بتحقيق كلفة إنتاج تصل إلى 2.4 سنت للكيلوواط، لمشروع بقدرة إنتاج 350 ميغاواط".

وأضاف أن "الوزارة أطلقت تطبيقاً إلكترونياً باسم (اينوا) وطورته ليعمل كقاعدة بيانات إحصائية متكاملة ودقيقة عن قطاع الطاقة والمياه في الدولة، لمساعدة متخذي القرار والجهات الرئيسة في وضع الاستراتيجيات والخطط التي تسهم في تطوير الدولة، إضافة إلى توفير البيانات لمراكز الأبحاث والدارسات، والجهات المهتمة بأغراض البحث العلمي".

وذكر أن "التطبيقين متاحان على موقع الوزارة، ويمكن استخدم البيانات عبر الهواتف من خلال الرابط الإلكتروني".

وأكد وكيل وزارة الطاقة للكهرباء في الكويت، محمد بوشهري "بحث خطوات لدعم التكامل الخليجي في قطاع الطاقة المتجددة. ومنها الطاقة الشمسية، وذلك عبر لجنة تم تشكيلها أخيراً في هذا المجال، في إطار البرامج التي أنجزتها الدول الخليجية في قطاع الربط الكهربائي، الذي بدأت خطواته منذ عام 2009، ونجح في تحقيق أهدافه، بدليل أنه استطاع تجاوز نحو 1200 حالة انقطاع منذ بدايته، لم يشعر بها المستهلك الخليجي".